رنوت إليك يا قمري
أنا وأملي ولهفة تغمرني
فالليلة ميلاد فرحي
فلترحل يا شجن ولتجفي يا دموعي
أنا هنا أترقب شعاعك المضيئ
سيتسلل لأعماق نظري
أصدقائي الطيور هلوا
سأنتظر البقية
لأرقص معهم تحت بريقك وأنت تزف لي الخبر السعيد.
لكي يا فرحتي أن تنثري أريجك هنا فقط تمهلي
رنوت وأنا اليوم ارتديت فستاني الأبيض وبدوت كأميرة هادئة
رنوت ورنوت .....
وإذ بشعاعك انطفى ..........
وإذ بأصدقائي الطيور رحلوا وهجروا سمائي
بخار أبيض يحوم حولي وتلك الطيور تبخرت سريعا
أين وعدك لي يا أنيسي؟
يا قمرا ظل لليالي طويلة يهمس لي
أن ذاك الحاضر الغائب سيعود في كل ليلة
وأنا كنت أرقب مجيئه في كل الليالي
وأرى ارتساماته وملامحه فيك
أرى رأفته وحنوه كلما برقت
ذاك الذي لم ألفظ اسمه يوما بحياتي
كنت انتظره وكانت كل الطيور تؤنسني وتلتف حولي
تلبَسني الأمل وأدفئني الحلم ......
ولم تؤثر بي كلمات أمي الحبيبة
لن يعود يا صغيرتي
لن يعود
لا بل سيعود يا أمي
سيعود يوما سيزورني
وسأنطقها مرة بل مرات
سأركض نحوه وأناديه
أبـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــي
وسيجيبني هو ويقول
نعم يا بنيتـــــــــــــــــــي الحبيبة
سيضللني بعطفه
سيعبر معي الطرقات وسيلحظونه أولائك الرفقاء
سيعلمون أن لي أبا مثلهم
ولكنك الآن خدلتني أيها القمر
لما إذن وعدتني ولم توفي؟
لما أسدلت الستار
أوصدت أبواب الأمل .......
أطفئت الأنوار .......
وختمت حلقات الانتظار...
بقلمي: حنان محمد