|
على حَدِّ رُمحِ الشِّعْرِ تَمضِي بَيارِقي |
لِتَغتالَ فِيها الخَوفَ مِنْ كلِّ آبِقِ |
بروحٍ تبنَّتْ طَيفَها فَهْيِ أُمُّها |
وَصَدرٍ صَفِيٍّ دُونَهُ صَدرُ عَاشِقِ |
بِأَيِّ حُروفٍ سُقتِ دَعواكِ يِا هُدى |
تُعلّقُ نَفسي فَوقَ أَشقَى المَشانقِ |
دُموعُ نِداءٍ صَادقٍ عَاثَ في دمي |
وَفِكري، وَسَبْقُ الدَّمْعِ للقَلْبِ حَارِقي |
بِوَهجِ انصِهارِي فِيكِ جُولي، تَأَلّقي |
وَطِيري فَراشًا مَهدُهُ مِن زَنَابِقي |
فَيا نَبضَ قَلبِي يَا ابنَةَ الرّوحِ يا هُدى |
تَئِنُّ بِكِ الأَشعَارُ وَالحَرفُ خَانِقِي |
تَعالَي لِحِضْنِي وَاسْتَريحي، تَرَبَّعي |
عَلَى هدْبِ عَينِي حُلوَتِي إِنْ تُوافِقِي |
تَعَالَي وَسُكْناكِ الفُؤادُ حَبِيبَتي |
عَلَى هَامَتي حُثِّي الخُطى خَطوَ واثِقِ |
وَدُوسِي فَتاتِي حُرقَةَ الدَّاءِ وَاعبُرِي |
مَعِي لِانتِصارٍ رُغْمَ أَعتَى العَوائِقِ |
جَعَلتُ بِأُمِّ الصَّدْرِ مَا بينَ أَضلُعي |
مُقامَكِ أَنتِ اليَومَ دُون الخَلائِقِ |
دَعِي اليُتْمَ يَا نُورَ العُيونِ وَعَرِّجِي |
عَلى كَبِدِي المُشتاقِ دارًا وَسَابِقِي |
بِصَدْرِ اشتِياقِي يَا هُدَايَ تنَعَّمي |
وَألقي بِحِمْلِكِ يَا ابنَتِي فَوقَ عَاتِقِي |
لأجلِكِ مَفتُوحٌ بِمَا شِئْتِ طِفلَتي |
جَنَاني، وَقَابَ النَّزفِ يَدعُوكِ نَاطِقِي |
بَنِيَّ مَعِي نَبضِي أَمَانِي وَصُحبَتِي |
وَهَا أَنتِ لِي بِنتُ الخَيالِ المُوافِقِ |
أَرَاكِ لَهُمْ أُختًا فَكُونِي بُنَيَّتي |
وَخَلِّي تَهاوِيمَ الضَّبابِ العَوالِقِ |
هَنا بَينَنا حُبُّ يُجَمِّعُ شَملَنَا |
فَمَنْ حَلَّ فِينا حَلَّ غيرَ مُفارِقِ |
دَعي عَنْكِ جَمْرَ الدَّهْرِ والذُّعْر والضّنى |
وَأُوبي لِأهلٍ شُرِّدوا في المَشَارِقِ |
هَلُمّي لقلبٍ فِيكِ يَا زَهرَتِي هَوَى |
وَبَحرَ دَمِي خُوضِي، إِلَيكِ زَوارِقِي |
لِأَكنَافِ بيتِ المَقدِسِ الحُرِّ قِبلَتِي |
لأُرْدُنَّ فِيهِ الحُبُّ إِلَّاهُ مَا بَقِي |
لِعَمَّانَ نورُ العَينِ فِي القَلبِ رَسمُها |
لِزرقَاءَ أَهلِي لِاتِّساعِ المَضَائِقِ |
هَلُمّي نَلمُّ الشَّمْلَ في الأُمَّةِ الَّتي |
تَماوجُ مَا بَينَ الضَّنَى والطَّوارِقِ |
وَمَا بَينَ غَربٍ أَلفُ رَتْقٍ يَعُوزُهُ |
وَشَرقٍ عَلَى أَسمالِهِ أَلفُ مَاشِقِ |
حُدُودُ بِلادِي فَانظُرِي كَيفَ أنَّها |
عَلَى بُعدِهَا مِنِّي استَقَرَّتْ بِخَافِقِي |