ما أقول للنسيم
إذا ما جاء لامسني
ناثرا في جناني حزمة من حكايات تؤرقني
يعري غصوني من أوراق الحقيقة وبالخيال يغرقني
يتغلغل في أعماقي هناك حيث أفقدني
وسرعان ما تخرج أحلامي من سراديب الوهم تذهلني
إلى أين يا أحلامي أإلى المنفى أما تحسبين الفراق يفجعني
وهناك خلف أجفاني تربض حكايات الأنس تسعدني
أخفيتها عن النسيم وتغلغلت بها فهناك فقط سأجدني
حيث لحظات الصبا البريئة وبراءة الأطفال تنعشني
من الشقاء تغسلني ومن الأوهام توقظني
ما بين الطفولة والشباب أعيش أنا بلا ضفاف تحضنني
أرنو إلى الشروق والغروب حيث أتوق ولا أتوق فأرهقني
فأهرول إلى جموع اليأس أبعثرها وتبعثرني
فتعود ريح الصبا بقالب الأمل فتجمعني
وأعود وألقي نفسي على صفحة الماء تحملني
أإلى غوائل البحر أم إلى النجاة تأخذني
لست أدري إلا أنني قادم من الأعماق فاسمعني
هل لك يا نسيم أن تتركني
أو خذني إلى جدار الزمن فاكتبني
أنشودة صغيرة على هاك الجدار ترسمني
قل غريب بهذا الزمان بهذا الرسم كلفني
لعل الطفولة يوما تمر برسمي فتندبني
فتقول لأبنائها مهلا فهذا قتيل الهم والحزنِ