( إنْ قَــالَ لائِـمُــنَـــــــا....)
للشاعر حسين حرفوش
يَـا مَنْ لِـهَجْـرِهِ قَـلْبـِي لَـمْ يَجـِدْ سَـــــــبَـبـَا
بـِدُونِ ذَنْبٍ مَــضَـــــــىَ لاَ لَـوْمَ لاَ عَـتَـبـَـــا
يـَا مَـنْ هَـجَـرْتَ ، فَـهَــذا حَـرْفَ قَــافِـيَتِي
إليكَ يرجو و يَشْكُو الحُزْنَ و السَّـغَـبَـا !
مَـا زَالَ طَــيْـفُــكَ في عَـيْـنَيَّ أُطْـعِــمُــــــهُ
إحْسَــــاسَ حَرْفِي الذي مِـنْ أَجْلـِهِ كُــتِـبَــا
سِــــــرًا أُقَـبِّـلُــهُ ، جَــهْــــــــــــراً أُدَلِّـلُــهُ
أَحـْيــَا أُبَادِلُــهُ عُــمْــــرًا لَـهُ وُهِـــبـَـــــــــا
حَتَّى نَـمَــــا عَـاشِــقـاً وَحْيَ الهَوَىَ فـَغَـــدَا
في يَـأْسِــــنَـا فَـرْحَةً تَـسْـتَـمْـطِـرُ السُّـحُـبَـا
وَكَمْ ضَـنَنْتَ عَلَيـْــــهِ بالحُــــرُوفِ ومـَــــــا
ضَـنَّ عَلَيْـكِ بـعُـمْـــرٍ فِـيـكَ قَـــــــدْ ذهَـبـَـا
يَـا مَـنْ ضَـنَـنَـتَ ،نَـسِــــــيتَ أنَّ أَحْـرُفَـــكَ
تُـثِـيرُ في لَـيْـلِـنَـا الأَقْـمَـــــارَ و الـشُّــهُـبَــا
لـوَّنْـتُ مِـنْ حُـسْــــــنِـكَ حَرْفـِي وَقَـافِـيَـتِي
فِإنْ كَـتَـبْتُـكَ يُـسْـبِ الكَــوْنَ مَـــــا كُـتِـبَـــا
وإنْ وَصَـفْـتُـكِ هَـــامَ الكَـوْنُ مُـنْـشَـــــغِـلاً
فَـغِـرْتُ مِـنْ عِـشْـقِــهِ إِيَّـاكَ.. يَـــا عَجَبــَا!
يَـا هَـاجِـــــــرًا أَضْـنَتِ الأَرْوَاحَ فُـرْقَـتُــــهُ
حينَ التَّـوَاصَــــــلِ قَـلْـبـِي يَـزْدَهِي طَــرَبَـا
إنْ قَـــــالَ لاَئِـمُـنَـــــا شَــاخَـتْ مَـلاَمِـحُـنَـا
جَفَّـتْ مَـنَـابــــــــعُ لَـحْنِ الحُبِّ فَـانْـتَـحَـبـَا
فَــإنَّ عَـيْـنَـيَّ بـالأَشْـــــــــــــــوَ اقِ قَـائِـلَـةٌ
مَـادَامَ يَـحْـيَــــا الوَفَـا فَالـنَّـبْعُ مَـا نَـضَـبَـا
وكَـيْفَ يَـنْـضَـبُ ، والذِّكْــــــرَىَ تُـعَـــاوِدُهُ
و الذِكْرَيَـاتٌ تُـجَـدِّدُ لِـلْـهَــــوَىَ النَّـسَــــبَـا
فَـهَـلْ تَــعُـــــــودُ كَـمَـــــا كَانتْ مَـوَدَّتُــنـَـا
مِـنْ دَفْـتَرِ الهَجْرِ تَـمْحُـــــو كُلَّ مَا كُـتِـبَـا؟!
إنْ تَـغْـفِــــرِي ذنْبَ مَـنْ أَغْـرَتْـهُ قَــافِـيَــةٌ
فَعَنْكِ يَا حُـــلْـوَتِـي .. فَـسَـــــأَرْفَعُ الـعَـتَـبـَا