حكم ونصائح
من تجربة حياتي البسيطة كتبت بتاريخ 10/11/1431 هـ
حياةُ الفتى غزوٌ وجهدٌ ومحنة ٌ
يكابدها من كان للعزِّ يطلبُ
على عاتق ِالدنيا كرامة ُأهلها
وفي قدميها دائمًا نتقلبُ
ألا أيها الشاكي مسيرةَ أهلِها
تريث فجلُ العقلِ يأتيكَ معطبُ !
عليكَ سلامي يا حبيبُ معَ الدجى
ولا يكن ِالإشراقُ سوطاً يعذبُ
يفرقني عما طلبتُ معَ الدجى
ويطردُ أحلامي بضوءٍ ويحجبُ
فيجمعُ أقلامي بقرطاسيَ الذي
أودُ معَ الذكرى إليهِ أقرَّبُ
ألا رُبَّ هاتيكَ المعاني وأهلها
تذكرني بالهمِّ والهمُّ يغلبُ
يعالجني فجرًا وعصرًا ولا أرى
سوى الليل ِ بابًا أبتغيهِ فأهربُ
ترفق خليلي فالحياةُ أمامَنا
تنادي وأرجو من لسانيَ يُعرِبُ
عنِ الخبرِ المكنون في جوفِ أهلهِ
وعن سرِّ ترديدي : فؤادي معذبُ
هل الكونُ إلا ما رأيت وما ترى ؟
وهل كتمَ الخالون عنا وغيَّبوا ؟
كلانا يسيرُ الدهرَ خوفـًا ويقتفي
خطى المكرِ حينًا والسذاجة ُ ترقبُ
كلانا يعدُّ الدهرَ والدهرُ عدَّهُ
على أنه شيءٌ يروحُ ويذهبُ
كلانا يروحُ اليومَ سعيًا ويبتغي
لأجل ِ نياطِ القلبِ رزقًا ويطلبُ
كلانا ينامُ الليلَ والدينُ فوقَهُ
فهل تَرَيَن أيُّ المنامِ محببُ ؟
تخبط خليلي في الحياةِ ولا تدع
لنفسكَ حظًا من جميلٍ فتغربُ
تمتع وكن فيها مليكًا ولا تصر
بها أبدًا عبدًا تباعُ وتوهبُ
تمثل أخي قولي ولا تكُ ظالمًا
لنفسكَ في الدنيا وتبقى تحاسبُ
***********