التجديد في عصر الهزائم
ربما يتبادر للأذهان عن كل الموجات العارمة التي تجتاح صحفنا وإعلامنا ومفكرينا والمحللين السياسيين وكل المناقشات حول الإصلاح السياسي والتجديد للأفضل , لما لم تكن هذه الموجة سابقاً ؟ ولما الصمت والخنوغ سابقاً ؟ والصحوة المستميتة الآن التي جرتْ معها الشعوب , والكل يتكلم والكل يطالب , إذن نحن لدينا أزمة فكرية.. بل خلل فكري.. وبنهوض المفكرين تنهض الأمة ,أين هم المفكرين سابقاً ؟ أهم تابعين لتلك الهزائم ولمن صنعوا ا لهزائم ؟ ولكي نجيب على تلك الأسئلة سنفتح ملفات لا حصر لها ,وبإجابة مبسطة لولا تلك الهزائم المتراكمة لما طالب المفكرين بالتجديد .أليست الإنهزامات العربية المتتالية بدئاً بالمؤتمرات العربية والقرارات التي اتخذت عنوة رغم انوفنا والسيطرة على حريات الفرد العربي وانتهاك حقوقة وضعف الجامعة العربية في مواجهة كل الهزائم القادمة ونقصان هيبتها .. وصح النوم !! . السبات الفكري ظل مسترسلاً ومختبئاً بين طرقات الضعف والمساومة والانتهازية.
منذ السبعينات دخلت المنطقة بأسرها بخندق مظلم ليبدأ الزحف الإسرائيلي بالصعود على عمامتنا العربية .. كامب ديفيد .... اوسلو وإلى آخر القائمة المعروفة ...الهزائم رحلة موحشة إلى أن استقرت في أفغانستان ليحملوا الأمريكان لهم الديموقراطية ومنها دخول الأفغانية ( فيدا صامدي) لمسابقة ملكات الجمال وهي شبه عارية ولم يكتفوا مصدري الديموقراطية بذلك بل وصلت إلى مزارعي الحشيش فقد زاد انتشاره وزادت مبيعاته , تلك هي الديموقراطية التي أرادوها , ثم تركوها لتبدأ الرحلة من العراق رغم أنوف العالم بحجة أكذوبة أسلحة الدمار الشامل التي اتضحت بأنها حملة تشويه للمعلومات نقلتها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لتبرير غزو العراق .
متناقضات نعيشها ولا نستطيع أن نقول لا , الكل يقول من يستطيع الوقوف اما م دولة عظمى ؟؟ لن نقف امام دولة عظمى ولكن لنقف أمام شؤؤننا الداخلية كعرب , من هم المصلحين ومن هو المعني بالإصلاح والتجديد ؟ ومن الذي سيقوم بعملية الإصلاح يتبناها ؟؟ أهم المفكرون والمثقفون
والكتاب والسياسيين ؟؟ إن كانوا هؤلاء لما لا يفرضوا كلمتهم على الساحة ؟؟ كأن بي سمعت رد هؤلاء يقولون لقد عزمنا وقبل البدء ونحن في معتقل يضم كل المفكرين !! ولكن لماذا ؟؟ لأنهم يريدون أن تكون القرارات منهم وإليهم فلا سبيل للتحرك ... لنبدأ بالتحرك لشن عقد مؤتمر فعال وليس مؤتمرا تكتب قراراته قبل انعقاده وتوصياته قبل حضوره , وإنما لتكن خطوة جريئة متزامنة مع الصحوة للتجديد لكافة الوطن العربي وهي مناداة لتكوين برلمانات منتخبة من شعوبها لكافة الوطن العربي وليس برلمانات صورية يتفرجون عليها وزمام الأمور معتقلة خلف كواليس السلطة , إن كل الإنهزامات التي تمر بنا لهي نتاج لعدم النسق في كل أمورنا وبعثرتها هنا وهناك ونتاج للآراء الأحادية , والاختلافات في وجهات النظر لهي المعوق الأساسي لتدهور الحالة , ليس بين المثقفين والمفكرين بل بين المثقفين ولا مثقفين والمفكرين ولا مفكرين والسياسيين ولا سياسيين , فكيف ستعقد حلقة الوصل بينهم وبين بعض ؟ إنهم يحتاجوا دهرا كي يفهموا ويثقفوا من هم بالصفوف الابتدائية.. حركة التجديد كيف تدار دفتها, لقد ادمنوا النوم في سباتهم فهل تستطيع ان تفهم المدمن مخاطر الإدمان وهو جاهل ! ومن يعرف مخاطر الإدمان ؟ يدمن !! , ربما سننتظر طويلاً حتى تفنى طبقة الجهل في مجتمعنا حتى نستطيع أن نتنفس الصعداء وربما أجيالنا القادمة ستستمتع بذلك وربما لا يستهويها التجديد وتبقى على ما هي عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء , أمن الممكن أن نتصور ذلك ؟؟ , إن الأيام كفيلة بان تنبؤنا بذلك , وإن الله من وراء القصد .
وقفات شفافة :-
*إذا الخبز ينضجه الوهج والجرح يطهره الكي فالقلم ينضجةويطهره الفكر والكلمة معا , إن بيني وبين الكلمة عشق لا ينهزم ولا يبعده الغياب ولا تقتله الغيرة ولا تمنعه التقاليد والأعراف ..لأنه بين إنسان وجماد يحركه كيفما يريد تلك هي الأنسة والملكة المنتقاة بدون بشر .
*أيها الخجل رافقها طويلا فهي وطنك الذي لا تطالب فيه بجنسية ..ومزق تذكرة الرحيل فلا أوراق للعبور ..ففيي البدء كانت الكلمة.. لقد منحها انتماؤها لنبض الحروف حق المواطنة مثلما منحت وجنتاها حق المواطنة للخجل الصاعد بقيمتها ...
*رفعت رأسي إلى الطوفان شامخة ****** بالمجد أسمو وتحتي الأرض تنتحبُ
إني بعيد عن الأوطان مغتربُ ********* ناءت بي الدار والخلان والنسب ُ
أمست لياليا طول العمر موحشة******** تنتابني غربة الأوطان والتعبُ
أتوق ُ دوماً إليهم ليتني معهم ********* قدمت شوقاً إليهم أينهم ذهبوا ؟
بقلم / الجوهره القويضي
htt://aljawhrh.arabgate.ws