|
على قدْرِ حبِّ القلبِ تأتـي المواجِـعُ |
وتأتي على قـدْرِ التَّجافـي المدامِـعُ |
تحمَّلْتُ رغْمَ الشوْق آثارَ صَرْعَـةٍ |
تخالـجُ في عقـلـي فكيف أُدافــعُ!!! |
أُسَافِحُ أفكـاراً علـى كـلِّ صفْحـةٍ |
فتنْجبُ أبياتاً..لهـا الحـزْنُ راضِـعُ |
وأمْضـي إلـى وعْـدٍ بعيـدٍ وفاؤهُ |
له الصَّدُّ سقْـفٌ والجفـاءُ شواسِـعُ |
أُسَامِرُ في كهـْفِ الليالـي مواجعـاً |
وفي حضْن أوهامي لدى الصُّبْحِ هاجـعُ |
تَنَهَّدَت الأنَّاتُ فـي صـوْتِ لَحْنِـهِ |
تُعيدُ علـى ذِكْـراهُ بؤسـاً مصـارِعُ |
يُغَنِّي وعزْفُ النَّاي بالحُزْنِ مازِجٌ |
تعِيْـرُ لـهُ صمْتـاً طويـلاً مسامِـعُ |
فتَهْمي على خـدِّي سحابـةُ حُزْنِـهِ |
فتنْبـتُ أشْجانـاً..يَـدُ الهَـمِّ زارِعُ |
ويحْصِدني في حقْلِ حُبِّي سنابلاً |
مَناجِـلُ أشْـواقٍ..ويجْنيـهِ طـامِـعُ |
إذا كان وحْيُ الحُـبِّ بالنُّورِ بازغـاً |
ألا إنَّنِي في شَرْعِ لُقْياكِ طائِـعُ |
تمرُّ بـيَ الأشْـواق تتْـرا فُلُولُهـا |
فملْيونُ طَـعَّـانٍ وآخَــرُ قـاطِـعُ |
ألوذُ بتذْكـارِ الليالـي الَّتِـي خلَـتْ |
فَتوصِـدُ لـي أبوابـَهـا وتمـانِـعُ |
موائدُ وصْـلٍ حِيْـلَ بيْنـي وبيْنَهـا |
يصُدُّونَ قلبي دُوْنهـا وهْـوَ جائـِعُ |
أهيْمُ علـى وجْهـي بـلا أيِّ حُجَّـةٍ |
تعيـدُ لنـا شيئاً!!فحقُّـك ضـائِـعُ |
ولسْـتُ أرى إلا اعترافـي بحُبِّـهـا |
دليلاً على مُلْكـِي فهـلْ هـوَ نافِـعُ؟ |