|
الليلُ غنّى و ضمَّ الـوردُ نسرينـا |
و الحُـبُّ جَمَّـعَ أرواحَ المُحبيـنـا |
في ليلةٍ سَكرتْ فيها القلـوبُ علـى |
أنغامِ حاضرِنـا , فاشتاقَ ماضينـا |
يـا فرحـةً لبسـتْ ثوبـاً يُطـرِّزُهُ |
صدقُ المشاعـرِ بالأشعـارِ تزيينـا |
عرسٌ لطارقَ نبـدو حيـنَ نبـدؤهُ |
ورداً و نَذبَلُ حينَ العـرسُ يُنهينـا |
في يومِ عرسِـكَ لا تكفيـكَ تهنئـةٌ |
بالشِّعرِ , قد وقفتْ حيـرى قوافينـا |
مِنّا التّهاني و مِن كلِّ الرّفـاقِ أتَـتْ |
و الله قد وصلـتْ تَتْـرى تهانينـا ؟ |
شِعري يحاولُ أن يَحكـي لواعِجَـهُ |
علَّ القوافيَ تَحكي كُنْـهَ مـا فينـا |
هل بعدَ ليلةِ عُرْسٍ ترتضـي سَكنـاً |
خلفَ النُّجومِ بعيـداً عـن أمانينـا |
مازلتَ نجماً فهل حانَ الأفولُ ؟ و هل |
تُمسي بـلا سَهَـرٍ ثكلـى ليالينـا ؟ |
نخشى إجابةَ أهلِ العشقِ إن سألـوا |
(أضحى التنائي بديـلاً مـن تدانينـا) |
إنْ كانَ يُرضيك ليلٌ لا نجـومَ بـهِ |
ليلٌ بـلا قمـرٍ مـا عـاد يُرضينـا |
إليكَ نُصحي فأنـتَ اليـومَ مُرتبـكٌ |
خُـذِ النَّصيحـةَ لـو كنّـا مَجانينـا |
اليومَ تدخـلُ سِجنـاً لا جـدارَ لـهُ |
سَجَّـانُـهُ أرقٌ , مــازالَ يُرديـنـا |
إنْ كنـتَ ذا جلـدٍ فادْخـلْ مَتاهَتَـهُ |
أو فابْتعدْ هَرَبـاً إنْ كنـتَ مسكينـا |
نِصفُ الرِّجالِ سَرابٌ فـي غَياهِبِـهِ |
مُنهمْ أنا , و َكَفى شَرحـاً و تَبيينـا |
لا تخدعنْك ورودٌ في مفاتنِها |
مِن شَوكِها دَمِيَـتْ و الله أيدينـا |
....... |
أقلقتُ وجدَكَ لا تَعتـبْ علـى ثَمِـلٍ |
يهذي ويقلبُ كأسَ الشَّهـدِ غِسلينـا |
بنتُ الحـلالِ رحيـقٌ فاحَ من زَهَـرٍ |
و الزَّهْرُ كيفَ بغيرِ الدفء يُعطينـا |
يا طارقُ اهْنأ فشمسُ الحُبِّ تَعشقُنـا |
تُفنـي أشعتَهـا مَـوتـاً لتحييـنـا |
أيـلـولُ حبِّـكَ ولـى بردُهُ هَرَبـاً |
إن عـاد ذَكَّـرَنا , نَيسـانُ يُنسينـا |
لأنتَ شَهمٌ و مِن خيرِ الرِّجالِ ولـو |
كنتَ الغريـرَ لمـا جـادتْ قوافينـا |
و ما أراكَ سـوى للحُـبِّ مدرسـةً |
أستاذُها وَلَهٌ يُعطـي الهـوي دينـا |
غَرِّدْ لِعصفـورةِ الحُـبِّ التي نطقتْ |
لا ينطِقُ الطَّيـرُ إلا الحُـبَّ تلحينـا |
ندعو لكَ اللهَ رِزقا بالبنيـنِ و كـم |
يحلو الدعـاءُ إذا مـا قلـتَ آمينـا |
هذي القصيدةُ أنتَ اليـومَ أحرُفُـها |
لولاكَ ما أبصـرت نـوراً معانينـا |
|