إيقاعات الَرماد
(1)
رأيتُ ...
الحرابَ الُمدَماةَ تخرج من جسَديْنا
وُتمسكُها شهقتي الذائعة ..
رأيتُ
َفراشَ النعاسٍ يحاصرُني
بتراتيله الفاجعة....
تعثرتُ في نزفي المتوغل بين جراحي..
إلى أن ًتجّسدتَ:
زهرةَ صومِ..
تجاهد غَيْبَتها في الرمال
كما الشوك في ظمأ الصخر..
فانطبقتْ مُقلتانا
وإنّاعلى شُرفات السرابٍ إعترانا:
سؤالٌ على هيئةالو رد ٍ
فالتحمتْ تحت جلد الصحارى رُؤانا.
(2)
زهرةَ المستحيلٍ الجميل....
وياطفلةَ الأزرق المستقيل..
هوالتَوْقُ للشوق
و الشوقُ للعٍتْق
فالنَبْتدئ هجرةَ الانكسار الجليلْ..
فها لهفتي ترسمُ الآن لحظتها:
طفلةً من غيابِ
و قافلةً من هديلْ
(3)
سرابٌ يحاصُرفيَ دمي..
فتؤوبُ خطايَِ إلى برهة الاحتراق
أراكَ تغادرُني
هارباً في تخوم الفُراق
ُتشققُّ جلدي..
لتنهض وردا ُتكَ الراعفات على عنقي..
صرخةً..جمَحتْ في الرمال
و جرحاً على هيئة الاشتياق...
سرابٌ يجوسُ تقاطيع رؤياي..
يحبسُني فيكَ..
أدعوكَ..
يملكُني الصوتُ..
تأتي
فيغمرُني الموتُ..
ننضمَُ...
يُشعٍلُنا صاعقُ الاشتقاق.
(4)
ُصراخٌ يحاصرُ كلَّ العصافير..
يحبسُني في بكائي معك..
ُصراخٌ على هيئة الذبحٍ..
من أيقظ القتلَ في صُبْحٍنا..ومضى..؟
سيدي:كنتَ بي..
كيف تخلُعُني من مداكَ!
أُحس تواقيعَ نزفي على صدركَ المتهدج:
شمساً من الثلج..
تستافُ كلّ خطايَ..
إلى عتبات الرضى..
والصراخُ الأليفُ كما الظمأ الجاهليّ انقضى.
وحشةٌ..
وحشةٌ..ودمٌ..
وخطاكَ إلى جسدي كالنعاس الحثيثٍ..
او الماءِ في ظمأ الوهمِ
مثل ندى البحرْ..
ضعْتَ بي..فالتقيْنا..
وغادرْتَني..فانتهينا..
وها إننا في بَراح الفرار
نفتش عن جُرْحٍنا الأزلي..
لنكتُبَهُ..ونعود معاً...
شعر :مرشدة جاويش