لاأدرري ماالذي جعل خادمتي الفلبينية تغرق بالضحك بشكل غريب لم أرها يوما بمثله عندما عرضت عليها صورة كاريكاتورية لرجل عربي يقف أمام المرآة وهو بكامل أناقته، فتعكس المرآة صورته شبه عارٍ حتى من عقاله. ضحكت معها قليلا لكنها لم تنتهِ من ذلك. أحسست فجأة بالخوف خاصة عندما كانت عيناها بين الفينة والأخرى تنظران إلى الصالون المجاور لغرفة الجلوس والبيت الليلة خالٍ إلا مني ومنها بعد ذهاب أهلي في زيارة خاصة، واعتذاري عن ذلك لشعوري بوعكة صحية. عميرة مازالت تضحك.. نهرتها.. لم ترعوِ، نهرتها ثانية ويداي ترتجفان وأنا اتذكر سكينة وهي تضحك في القبو عندما كان عبد العال، وحسب الله، وريا ومساعدوهم يحضرون لقتل إحدى ضحاياهم.
بقلم
زاهية بنت البحر