|
أُختَ النَّدى!! رفقاً بقَلْبٍ مُتعَبِ |
حتى متى كـرةُ الجفـاءِ بمَلْعَـبي |
إنِّي تعبْتُ وملَّ تطوافـي النَّـوى |
والحُلْمُ والأوهامُ تصْحَبُ موكبي |
أرتاحُ حيناً بَيْـنَ أفيـاءِ اللِّقـا |
فإذا جفافُ البَيْنِ خفَّ بـهِ وبـي |
نِعْمَ الرَّجُوحُ أنا..ولكـنْ غرَّنـي |
في حُبِّكِ المُتألِّـهِ القلْـبُ الغَبـي |
أنا مُذْ عرفتُكِ والنَّـوى يقتاتنـي |
فعلامَ مائدةُ الوصالِ تضيقُ بـي |
وعلامَ أحلامي فراشاتٍ قَضَـتْ |
في يومِ تِيْـهٍ عاصـفٍ مُتقلِّـبِ |
أحلامُنا كالشمسِ جفَّ ضياؤها |
ورفاتُها المنثورُ..فـوقَ المَغْـرِبِ! |
فمتى ستُشرقُ مثلَ فينيـقٍ - أتـى |
زُمَـرُ الرَّمادٍ تَحُفُّـهُ - مُتلهِّـبِ |
ويلاهُ مِنْ حبِّ بـلا "قُـرْبٍ ولا |
بُعْدٍ" فيقضي الرُّوحُ أسمى مَطْلبِ |
الرَّمْسُ خيرٌ مِـنْ حيـاةٍ مِلْؤهـا |
"حبٌ وبُعْـدٌ" إنَّ هـذا مُتْعِبـي |
أُختَ النَّدى!! مهلا فقلبي منْهَكٌ |
كيفَ النَّدى بالله حطَّم مرْكَبـي |
قدْ قيلَ فيما قد مضى "متمثِّـلاً" |
فتَكتْ بقلْبِ اللَّيثِ..أجفانُ الظَّبِي |
حَسْبـي بأنِّـي عاشقٌ..تنتابنـي |
في الحبِّ "ها أنا ذا ولم تَكُ يا أبي" |
الحبُّ أقسى ما يكونُ إذا "غـدا |
من جانـبٍ" مُتملِّـقٍ ومعـذَّبِ |
أمَّا إذا امْتَزَجَـتْ جوانبـهُ فـلا |
كونٌ يواجهُ ثورةَ الحـبِّ الأَبـي |
سأظلُّ فـي حبِّـي غبيَّـاً!! إنَّمـا |
جازَ الكفيفُ..بحدْسِـهِ المتوثِّـبِ |