حذار

مَنْ قَالَ : إنَ الذِّئِبَ يَحْمِي ظَبْيَةً سَخُفَتْ عُقُولٌ ، سَاءَ مَا تَتَوَهَمُ القِرْشُ فِي قَعْرِ البِحَارِ مُعَرِّسٌ عَشِقَ الغَرِيقَ وَبِالجِريحِ مُتَيَّمُ وَالفَكُّ يَهْوَى فِي الفَرِيسَةِ ضَعْفَهَا خَمْرُ الوحُوشِ ، الزِّقُّ يَمْلَؤُهُ الدَّمُ ظُفْرُ المَنِيَّةِ فِي الخِدَاعِ مُمَوَّهٌ خَلْفَ الغُصُونِ فَتَرَى النُّيُوبَ وَقَد بَدَتْ وَضَّاءَةً فِي حَدِّهَا الموتُ جُودُ الأَعَادِي فِي الشَّدَائِدِ طَعْنَةٌ نَجْلاَءُ فِي أَوْ لَدْغَةٌ عَمْيَاءُ لَمْ تَرَ مِثْلَهَا فِي غَابِرِ الأَزْمَانِ لَيْلٌ أَيْهَمُ مُتَرَبِصٌ كَالْدَاءِ إِنْ يَظْفَرْ بِنَا فالسَّيْفُ فَوْقَ شَمْسُ الأَصِيلُ تَغُورُ فِي آجَامِهَا مِنْ لُؤْمِهِ نَجْمُ الصَّبَاحِ يُجَذَّمُ أَفْيَاؤُهُ عِنْدَ اللظى مَسْلُوبَةٌ وَالْغَدْرُ يُفْرِخُ فِي اللقَاءِ وَيُتْئِمُ احْذَرْ فَمَعْسُولُ الكَلاَمِ مُنَمَّقٌ يَا رَاكِبًا ظَهْرَ الزَّمَانِ فَبَلِّغَنْ: صَوْت الشُّعُوبِ غَدَا المَنَايَا تَقْصِمُ دَبَتْ دَبِيبَ النَّمْلِ فِي أَوْصَالِهمْ والعظْمُ أَيْ كَاتِبَ التَّارِيخِ سَجِلْ قَوْلَنَا: شَرْقًا ، وَفِي الغَرْبِ الطُّغَاةُ تُحَطَّمُ حَيِّي الدِّيَارَ كَوحْيِ يَاءٍ ضَمَّهَا مِيمٌ وَفِي القُرْآنِ نُونٌ تُعْجَمُ يَمَنٌ إِذَا الدّاعِي دَعَا مُسْتَنْجِدًا لَبَّى هَبَّتْ أُسُودٌ تَرْتَدِي ثَوْبَ الرَّدَى فُرْسَانُ حَرْبٍ فِي اللقَاءِ عَرَمْرَمُ يَنْقَادُ مِنْ جَبَرُوتِهِم وَحشُ الفَلاَ أَسْيَافُهُمْ وَنِسَاءُ صَنْعَاءٍ وَتَعْزٍ خَلْفَهَا فَطَمَتْ رَضِيعًا وَالفَطِيمُ يَقُودُهَا وَسْطَ الخَمِيسِ إِذَا رَصَدْتَ فَهَيْثَمُ سَالَ النَّجِيعُ وَسَرَتْ رِيَاحٌ فَأَََضَاءَ مِنْهُ المَشْرِقَانِ مَشَاعِلاً صَاحُوا وَأَنْفَاسٌ تَسِيلُ جَدَاولاً نَهَضَ الشَّهِيدُ وَبِالجِرَاحِ يُسَلِّمُ إِنْ يَغْضَبُوا – ذِي غَضْبَةٌ يَمَنِيَّةٌ - خَرَّتْ هَذَا سُهَيْلٌ لَو جَهِلْتَ فَشَاهِدٌ يَرْوِي قَوْمٌ إِذَا فِي البِيدِ رَفَّتْ آهَةٌ صَهَلَتْ خُيُولٌ وَالليُوثُ تُهَمْهِمُ سَيْفُ بنُ ذِي يَزَنٍ يُزَمْجِرُ غَاضِبًا شَقَّ البَرَازِخَ ، وَالأَمَانِي عَنْدَمُ فَأَزَالَ مِنْ فَجْرِ الصَّبَاحِ غَشَاوَةً بَدَأَتْ بِهِ الأَنْوَارُ ثُمَّتَ تُخْتَمُ سَيْفٌ إِذَا الأَبْطَالُ تَذْكُرُهُ تَرَى أَجْدَاثَ حُبْشَانٍ تَئِنُ وَتَنْدَمُ لَوْ مَرَّ ، آذَانُ الجيَادِ تَشُمُّهُ

الأخ أبو سائد قصيدة قوية ومعبرة تعالج الوضع الحالي وتتعرض لما يجري على
الساحة العربية ، فيها عديد من الصور الشعرية من استعارات وكناييات وتراسل للحواس

أخي الشاعر الكريم

قصيدة قوية البناء
موضوعها هو موضوع الأمة واحداثها

وهو ما يحسب للشاعر لأن الشاعر سجل الأمة وكاتب أحداثها

وهنا كتبت عن الحدث وعن اليمن تحديدا

أجدت الغناء فشكرا لك

مَنْ قَالَ : إنَ الذِّئِبَ يَحْمِي ظَبْيَةً = سَخُفَتْ عُقُولٌ ، سَاءَ مَا تَتَوَهَمُ
القِرْشُ فِي قَعْرِ البِحَارِ مُعَرِّسٌ = عَشِقَ الغَرِيقَ وَبِالجِريحِ مُتَيَّمُ
وَالفَكُّ يَهْوَى فِي الفَرِيسَةِ ضَعْفَهَا = خَمْرُ الوحُوشِ ، الزِّقُّ يَمْلَؤُهُ الدَّمُ
ظُفْرُ المَنِيَّةِ فِي الخِدَاعِ مُمَوَّهٌ = خَلْفَ الغُصُونِ وَظِلِّهَا يَتَلَثَّمُ
احْذَرْ فَمَعْسُولُ الكَلاَمِ مُنَمَّقٌ = كَالشَّهْدِ إِنْ تَمْرَضْ فَمُرٌّ عَلْقَم

لله درك أيها الشاعر
قصيدة باهرة أحطت في صورها بالوجع
فما تركت جرحا إلا ولمسته بمشرطك

أحسنت شعرا وشعورا

بوركت

الأخ حلمي العبدالله كلماتك كلها تشجيع وحث على بذل المزيد شكرا لك

الأخ محمد ذيب يسرني مرورك

الأخت نداء يشرفنا مرورك الكريم

قصيدة قوية السبك منسابة الجرس
بتراكيب إبداعية مميزة وصور شعرية باهرة ومفردة موظفة بحذق أجدت شاعرنا رسم الواقع مشاهد حيّة ترصد وتسجل

شكرا لجميل ما قرأت هنا

تحيتي

قصيدة ذات حرف عال وبناء قوي ومعان عميقة وتناول دقيق لكني أشكو إرهاقا من قراءتها ربما كان هذا مني أو ربما كان بسبب ما أراه من عسر بعض تراكيبها وبعض مواضع السبك فيها.

دمت محلقا!

تقديري