|
الحمد لله في الإيجاد من عدم |
به الإعانة ربي واهب النعم |
أوقفت حبي لربي لا شريك له |
مذ بت أعقل لا مذ كنت في العدم |
فالفضل منه وكل الخلق أجمعهم |
يهفو إليه بذل التائب الندم |
والدين شرعته الإسلام جاء به |
جبريل وحياً على المبعوث من قدم |
فهو السعادة للدنيا ورحمتها |
قد خصه الله دون الخلق والأمم |
صلى عليه إلهي كلما هتفت |
ورقاء في فنن مخضوضر شبم |
وصحبه خير أصحاب ومحتده |
عال وعترته هم خيرة الأمم |
قد خاب من قال في مستفتح الكلم |
بدايتي همزة والياء مختتمي |
لا أسعد الله مشمولاً بمعتقد |
فساده كعضال الداء والسقم |
هم الروافض لا تغررك شرعتهم |
على التناقض قامت حيث لم تقمِ |
حبوا النبي ادعاءاً منهم كذباً |
وقد رموا صحبه بالزور والتهم |
وهل ينازع في فضل الألى سبقوا |
سوى زنيم دعي الأصل منعدم |
خير البرية بعد الرسل قاطبة |
أبو قحافة صنو الغار والأكم |
وبعده عمر الفاروق دَرَّتُهُ |
بالحق تعلو ذوي الإرجاف والوهم |
كذاك عثمان ذو النورين ثالثهم |
في العلم والحلم والأخلاق والكرم |
ثم ابن عم رسول الله رابعهم |
أعني علياً سديد القول والكلم |
زوج البتول أبو السبطين متشح |
بالسيف يهزأ بالصمصامة القطم |
يليهم سادة هم خير من وطئت |
حصباؤها ديم الجوزاء والديم |
مبشرون بجنات ومكرمة |
وذكرهم قد جرى في اللوح والقلم |
سعد وسلمان والقعقاع في نفر |
مسودون على الأعراب والعجم |
لا تملأوا الأرض بهتاناً ومخبثة |
يا من هتكتم حمى الأعراض بالجهم |
أ نصف ملتكم تقيا؟ وآخرها |
ولاية لفقيه جاهل وعمي |
كذا افتراؤكم السرداب في بله |
لبئس ما احتوت الألباب من فهم |
يا شيعة الفرس هلا أنفس عقلت |
من قبل أن توغلوا في الظُلْم والظُلَمِ |
إن كان دينكم الإسلام عن ثقة |
وأنتم فيه أجناد بلا وهم |
فإن ما قاله المختار سيدنا |
عن الصحابة والأصهار والرحم |
بأنهم سادة من حيث ما ذكروا |
مقدمون على السادات والأمم |
خلا النبيون أصحاب الكرامة من |
قد خصهم ربنا بالوحي والكلم |
وليس في ديننا تقيا يدان بها |
والله أغني عن التدليس والوهم |
ولا يحل زواج في شريعتنا |
إلا بنية إلـــزام ومتلـــزَم |
والله يرحم من قد مات من سلف |
في يوم صفين والركبان في حمم |
وليس تحكيمهم إذ ذاك منهزَمٌ |
بل ارتضاء لرأي الشرع والحكم |
وإن قرآن ربي محكم جزلٌ |
مفصل آيه في البدء والختم |
لا يملك العُرب أن يأتوا بواحدة |
من مثله .. أو من الرطانة العجم |
آيته أكملت عداً فلست ترى |
سوى قلائد من نور على علم |
وليس ينقصها آي الولاية أو |
آي الفقيه وآيات من العدم |
يا شيعة الفرس هلا أنفس عقلت |
فقد تنطّع فيكم جاهلٌ وعمي |
ما بال مملكة البحرين آمنة |
وشعبها ليس فيهم جائع وظمي |
منعمون بها والأمن منبسط |
وعيشهم أرغد والكل في نعم |
غزاهم بعض أغرار أحيط بهم |
مجردون عن الأخلاق والقيم |
وهل ينادي بإصلاح وتسوية |
من كان محفله (طهران) أو بـ (قُمِ) |
يا رب صل على المختار ما سجعت |
حمائم الأيك في الأغصان والاكم |
كذا الصحابة أولى الناس منزلة |
بعد النبي بإكبار ومحترم |
والله يرحم إخواناً لنا سبقت |
أرواحهم نحو دار الخلد من قدم |