إنه لمن المحزن أن ينقلب الإنسان بنفسه بعد ماكان يسم نفسه أنه وصل لدرجة عليا،
مؤسف حال من لايستطيع أن يحدد درجات نفعه فكم نيران تأكل داخله وكم عيون تفيض في نفسه
وكيف يجد النفع من سلك طريقا وعرفها ثم أخذ يتخبط لايدري من أين سينتقل الى طريق لم يرسمها فلعل جسده يتحرك ولعل قدماه تخطوان ولكنه لايمشي بل يتراحع
فيالله كم هذا المخلوق ضعيف لايستطيع أن يكبح نفسه عن أن تضله حتى بعد أن يرسم لها منهجا قويما كيف يأخذ بيدها الى الهدى ثم تخرجه من حمى الهدى لتضله بالزيف والأباطيل
أبعد ما سار واستقاما وافنى وبلغ مابلغ ؟؟ يصل الى مرحلة يقال له فيها إن ماقدمت لايغنيك فلابد أن تعود لمناهج لاغنى لك عنها حتى تبلغ ماتريد
ترى أهو اضطرار أن يصغر الإنسان نفسه كلما كبر
أم هو خضوع السلطة
مع أنه كان في مرحلة علمية إذا التفت فلايرى الا الكتب وإذا أصاخ بسمعه بين جلاسه لايسمع الا علما وإذا نظر فلا يرى الاعالما ثم بعد ذلك إذا ظن من نفسه أنه أضاع من وقته فقد حصل ولو نسبة من الفائدة
وبعد يعاد الى مرحلة يسير فيها بمنهجية خاصة لايزيغ عنها
وقد لايستطيع أن يسمع حتى لايكون شيطانا أخرسا
ويقول أقرانه وأنصاره تغلب على نفسك وكن شجاعا
فلايدري أهو في صراع مع نفسه أو مع من حوله
يعيش في جدال دائم بين ذاته وبين من هو أعلم وأعلى منه رتبة
إنه مرض العظيم....إنه المحزن.....مؤسف هذا ومبكي
متى يخرج من سجن الذات ومتى نخرج من اراء الناس ومتى أخرج من نفسي وممن حولي متى نخرج من كل هذا الفناء المصور
متى متى يكون قرار الإنسان من داخله من قوة من إيمان ويقين
الأربعاء30/9/2009