نطق الحجر
----------------
نطق الحجر ...
أن يا قوم هبوا للجهاد
واستصرخت الصلاة ...
لبوا نداء رب العباد
ينصركم ويثبت أقدامكم
فاتخذوني للدين
العامود والعماد
أراقوا منكم
في متاهات الإحتلال الدماء
أوصدوا الأبواب والحدود
وسدوا سبل الرجاء
جعلوه جدارا أصما
وأيد الغرب كعادتهم
تجبر وظلم الأعداء
اقلقوا مضاجعكم
عرف أطفالكم الخوف والسهاد
قتلوا أطفالكم
رملوا نساءكم
وزجوا في السجون الأبرياء
ووصموا بالارهاب طهارة الشهداء
وقالوا لنا الحق لنا البقاء
ولكم الموت والفناء
فقام الطفل مدافعا بالحجر
وقدمت الأم أبناءها فداءا للوطن
تزغرد قرب النعش
تودع الجنازة
بإصرار وإباء تتحدى المحن
تذرف دموع الحزن والشجن
على رحيل فلذات الأكباد
وتدعو الله أن للجنة المستقر
ترقب بعين الأمل
عرس الشهيد
في جنات النعيم
عند مليك مقتدر
وذاك الشيخ العجوز
اقتلعوا من إرضه الشجر
اقتلعوا الزعتر والزيتون
تكسرت تحت نعالهم الأغصان
وتعفن تحت الثرى الثمر
رفع يده للسماء يدعو الله
ويتمسك بالإيمان والصبر
يقول : إنّ غدا لناظره قريب
غدا سيبزغ فجر النصر
وأنتم يا حكام العرب
يا من بعتم الضمير والقضية
وأشتريتم المناصب
خلعتم العباءة الإسلامية
فبقيتم عراة لم تستركم
أسمالهم الغربية
بل لوثتكم بالجرب
عشتم أذناب تجركم الخيبة
تلعقون الذل والمهانة
تنامون ملئ العين
وكراسيكم مبطنة باشلاء
أجساد طاهرة بريئة
راحت ضحية
وأنتم السبب
جعلوكم مجرد أداة
للوصول لأغراضيهم الدنية
فأنتم من عثتم في الوطن
الخراب والدمار والخبث
ناء الوطن بالأثقال
من أعمالكم المخزية
أما أنتم يا أبطال الشهامة
فسيروا على طريق الهداية
لكم الأمن والأمان والسلامة
ولكم من الرحمن الرحيم
حسن ثواب الآخرة
والنعيم المقيم
فأنتم حملة الأمانة