سلِمتَ يا شاعراً في شعره الحِكَمُ
ما إنْ قرأتُكَ حتى حزَّ بي الألمُ
هوِّنْ عليكَ ولا يَحْزُنكَ واقعُنا
فهذه أمةٌ عملاقُها قزمُ
وهذه أمةٌ أمجادُها انقرضت
وخلَّفت أمماً أشرافُها خدمُ
إنْ يعطُسِ الغربُ يغدو الشرقُ منزكماً
فإنْ تجشَّأ من تحتٍ له ابتسموا
فنحنُ نايٌ وفوه الغربِ ينفخهُ
هيهاتَ يخرجُ إن لم ينفخوا نغمُ
أهكذا تصبحُ الأعرابُ مزْبلةً
ينمو الذبابُ حواليها ويزدَحِمُ
كبيرةٌ هذه المأساةُ مقرفةٌ
قد أخْرَسَتْني وشابت دونها اللِّممُ
يا شاعري أنتَ بالأشعار تأسرني
ففيك يقصُرُ شعري أيها العَلَمُ
أكرِمْ بِعينٍ على أوضاعنا سهرت
وخافقٍ لهُموم العُربِ ينْثَلِمُ