|
عزَّ الهوى والشعـر والانشـاءُ![](clear.gif) |
أمْ خانَنـي بلِقاكُـمُ الإيـحـاءُ |
أسعى لنيْل مساحةٍ بصدورِكـمْ![](clear.gif) |
بقصيـدة كلماتُهـا عصـمـاءُ |
يهتزُّقلبـي ضاحكًـا أو باكيًـا![](clear.gif) |
إنْ خَبَّرتْنـا عنـكـمُ الأنـبـاءُ |
ما سرَّكمْ قد سرَّنا، مـا سرَّنـا![](clear.gif) |
قد سرَّكـمْ، تتداخـلُ الأهـواءُ |
ما ضرَّكم قد ضرَّنا، ما ضرَّنـا![](clear.gif) |
قد ضرَّكـمْ، تتشابـهُ الأعبـاءُ |
تتجمَّـعُ الأرواحُ رغـم فراقنـا![](clear.gif) |
دومًا، فهـل تتجمَّـعُ الأشـلاءُ |
كالجسمِ بُنيانًـا إذا حلَّـتْ بـه![](clear.gif) |
حِمَمُ الحُمى تتجاوبُ الأعضـاءُ |
هيَ ذاتُنا ذاتُ التّـرابِ وكنهُهـا![](clear.gif) |
سِـرٌّ لـهُ سِـرٌّ لـهُ أصــداءُ |
كالبَحْرِ يحمي في الوجودِ وجودَهُ![](clear.gif) |
وبِحَـدِّهِ تتكـسَّـرُ الأشـيـاءُ |
نسعى لنيـل كرامـة بنضالنـا![](clear.gif) |
لا تستهين بصيتهـا الأجـواءُ |
لكننـا لا نبتغيـهـا سهـلـةً![](clear.gif) |
في يُسرها عسْـرٌ بـه إنهـاءُ |
لا نبتغيها منحـةً مـن عابـرٍ![](clear.gif) |
قد صاحبتْها ضحكـةٌ صفـراءُ |
لن نبتغي غير الرَّدى أو نصـرةِ![](clear.gif) |
يزهو بها من بعدِنـا الأحيـاءُ |
لن نستعيذَ بخادعٍ مـن خـادعٍ![](clear.gif) |
نرجـو حمـاهُ وكلُّهُـمْ أعـداءُ |
همْ واحدٌ في نهب خيرات الثرى![](clear.gif) |
حتـى وإن تتعـدَّدِ الأسـمـاءُ |
وقدِ اعْتدواْ بقدومِهم ومكوثِهِـمْ![](clear.gif) |
بتبجُّـحٍ لـم يعفِـهِ الإعـفـاءُ |
فتبيَّنَ الحَـلُّ الوحيـدُ لشعبِنـا![](clear.gif) |
فتعـدَّدتْ مـن حولِـنـا الآراءُ |
وتردَّدَتْ هُجْنُ السَّـلامِ فعُقِّلـتْ![](clear.gif) |
وتكرَّرَتْ فـي حقِّنـا الأخطـاءُ |
وتمخَّض الرَّمل السَّخينُ مرابضا![](clear.gif) |
فيها تجـولُ النَّاقـةُ الرَّقطـاءُ |
وحفيفُ أسمال النَّخيـلِ بواحـةٍ![](clear.gif) |
ضُرِبَتْ عليها خيمـةٌ سـوداءُ |
إنّا لنبنـي عِزَّنـا فـي عُمْقنـا![](clear.gif) |
منَّا الشّموع ومنهـمُ الظلمـاءُ |
نصبـو لفجـر قـادمٍ متـقـدِّمٍ![](clear.gif) |
مهما تطـول الليلـةُ الدَّهمـاءُ |
إنْ جاءنا غازٍ نَرحِّـبُ بالـرَّدى![](clear.gif) |
تهفو إليـهِ الـدُّور و الأرجـاءُ |
وإذا أتى ضيفـا فتحنـا دربَنـا![](clear.gif) |
بقصيـدةٍ كلماتهـا عصـمـاءُ |
نشدو بمطلعها قريضا مُنهكًـا:![](clear.gif) |
عزّالهوى والشِّعـرُ والانشـاءُ |