أحدث المشاركات

الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الحمد لله زال الهم وانقشعا» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: وتمّ ختام العام

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2011
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 45
    المشاركات : 233
    المواضيع : 60
    الردود : 233
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي وتمّ ختام العام

    وتَمَّ خِتَامُ العَام


    بسم الله الرحمن الرحيم

    عَامٌ مَضَى مِنْ عُمْرِنَا وَتَصَرَّمَا

    نترك وراءنا العام الهجري الثاني والثلاثين بعد الأربع مئة والألف بحلوه ومره ، بسعادته وشقاوته ، وبعسره ويسره ، نتركه والذكريات تحفنا ببهرجها وهالاتها ، وكلٌ يتذكر ما يريد وحسبما يريد .

    في العام الماضي سالت الدماء العربية في شتى الميادين ، وفقدت الأمة الكثير من أفرادها ، وأصيب عشرات الألوف ، وأعيق منهم من أعيق ، وتيتم خلالها من تيتم ، وترمل من النساء من ترمل ، وما هذا الذي عددته سوى الخسائر في الجانب البشري ، أما الجوانب الاقتصادية والبنى التحتية وغيرها فحدث ما شئت عنها ولا حرج .

    يسمي الغارقون في الهيام العربي ، والملقون بأنفسهم تحت أقدام نفر من ذوي المصالح الحزبية ، واللاعبون بهم من ذوي السياسات الشرقية والغربية هذه الحقبة الدامية بـ ( الربيع العربي ) .

    أي ربيع والأبناء والبنات والخيرات تهوي وهي ناضرة ، أي ربيع والبُنَى التَّحْتِيَّة - مع سوئها - تدمر مما يزيد الوضع المتدهور سوءً ، أي ربيع والأمن يُرَى كالسراب الصحراوي للمنقطع الفاقد الماء منذ زمن .

    أتعجَّب حين أرى الناس يبشّر بعضهم الآخر ، مع أن الصورة لم تتضح بعد ، والرؤى لم تزل بعد حالمة ، والخطوات متعثرة ، والهُوَّة متّسعة لتُسْقِط الفرحين والمتشائمين معا في غياهب الاقتتال الحزبي والطائفي والعرقي .

    إن المجتمعات العربية تسعى كقطعان الضأن يسوقها فرد ، ولكن الفرد الذي يكون مع الضأن هو راعٍ ، ويصدق عليه مسمى الراعي ، يسعى لمصلحتها ، ويدافع عنها ، ويسهر لأمنها ، أما من يسوق الأفواج العربية هو فرد أيضا ، ولكنه كالسابقين له من الحكام ، يسعى لمصلحته هو وأعوانه ، وإن زاد خيره فسيشمل أفراد حزبه ، وإن عمّ نفعه فسيملأ مراتع طفولته وشبابه ببعض الخير الذي يتحكّم فيه كما تحكّم سابقوه .

    إن الأمة العربية هي أمة يتلاعب بها كل من أراد أن يتعلّم التلاعب ، فالحكام العرب - سلفا وخلفا - كمن يتعلّم الحلاقة على رؤوس اليتامى ، والسياسيون الغربيون يتسلّون بنا كلما ملّوا من أوضاع بلادهم السوية وغيرها ، ويمرغون أنوف العرب بالتراب كلما أرادوا أن يشغلوا شعوبهم قليلا عن مشاكل بلادهم الداخلية أو الخارجية ، ووصل الحال بنا أن بدأت إيران – ذلك البلد الذي لا يحسن أن يسوس بعض البَهَم ( صغار الضأن ) – تمارس فينا بعض تجاربها القذرة ، وتهيّج بني طائفتها ، ومن انضوى تحت عباءتها ، لتنفيذ خططها ، والتغطية على برامجها النووية .

    إن العرب أمة حزينة كئيبة ، تفرح وتبتهج بأن لم تُصْفَع على وجهها سوى صفعتين ولم تكن ثلاث ، وتقيم الولائم الفاخرة حينما تهان بوطأة قدم واحدة لا اثنتين ، وتجدها ترسل البشرى لأن حقوقها سَتُسْلب منها مرة أخرى ؛ ولكن هذه المرة من أناس آخرين .

    إن رموز الثورات العربية لو أعدنا استماع خطاباتهم ؛ ثم دققنا في أفعالهم ، لوجدناهم أبواقا فقط ، تزعج من حولها دون أن تحرّك ساكنا .

    هؤلاء الأفّاكون الكاذبون المتحذلقون ، أسمعونا من شعاراتهم الشيء الكثير ، ولكنها أقل من أن تكون حبرا على ورق .

    ادّعوا في اليمن حماية الثورة ، ولكنهم تترَّسوا خلف متاريسهم حينما قصفت تَعِز ، ولم يكن لهم حينها أن ينطقوا ببنت شفة ينقذون بها الموقف والشعب .

    وفي مصر ؛ تجد المصالح الحزبية تقدّم على مصالح الثورة – فيما يزعمون – ، فتجدها جلية في أيام الجُمُعَات ، وتستمع بعد كل جمعة تختلف فيها المصالح إلى مهازل الأحزاب في برامج القنوات المصرية الحوارية .

    في الزمن الغابر ثار العسكر على الملكية ، وأطلقوا من الشعارات الكثير الكثير ، ولا يخفى على متابع ادعاءات عبدالناصر بإلقاء إسرائيل في البحر ، وهلم جرا مما ينعش الأذهان البسيط الحالمة من الشعوب العربية ، وشوّهوا حينها الملَكِيات في تلك البلدان حتى جعلوها ممالك شيطانية يجب حربها ، والتعوّذ كلما تمّ ذكرها في المجالس والمنتديات ، وفي أيامنا هذه ؛ أُعيدت قراءة التاريخ ، وأظهرت بعض الحقائق التي حُرِّم إظهارها سابقا .

    واليوم ثارت الشعوب على حكم العسكر في مصر وليبيا واليمن ، وسيخلفهم في هذه المرحلة فيما يظهر للمتابع الإخوانيون – أتباع جماعة الإخوان المسلمين - ، وسيفعلون ما فعل العسكر بالملكية قبلهم ، من تشويه للسمعة ، وإخافاء للحقائق ، وتزييف التاريخ ، وإضفاء صبغة النزاهة على أنفسهم ، وقدسية جميع ما يقرونه ، ومطابقة كل ما يفعلونه للمنهج النبوي الشريف .

    وها هم حصلوا على أغلبية في تونس ، وصرّحوا حينها بأن الدولة ستكون علمانية ، وفي كلمة مسجلة لأحد قادتهم ؛ أعلنوها صريحة - وهم يزكون بذلك أنفسهم وما سيقرّون وما سيفعلون – بأنها ستكون الخلافة الإسلامية الراشدة السادسة .

    والمشكلة هنا ليست في الإسلام ؛ ولكنها في الإسلاميين ، فالإسلام دين الله الكامل الحق ، الذي نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليكون نبراسا للناس ، ومنهج حياة ، وطريقة حُكْم .

    المشكلة التي ستواجهنا في الهوى الذي يريده الإسلاميون وليس في الإسلام .

    المشكلة التي ستواجهنا في الطريقة التي سيمارسها الإسلاميون في تسيير الحياة والدولة ، وليست في المنهج النبوي الشريف .

    سنرى أياما عصيبة على الأمة ، تفرض فيها أقوال علماء ، ويجبر الناس على اتباعها في ممارساتهم الحياتية ، ويعاقبون على مخالفتهم لها ، حتى لو اتبعوا في أفعالهم الخاصة أقوال علماء آخرين معتبرين .

    سنرى في الأيام القادمة حركات تطالب بحقوق أمم تسكن في البلدان العربية ، فهاهم الأكراد السوريون أخذوا يرفعون مطالباتهم التي ستصل إلى الحكم الذاتي كإخوانهم في العراق .

    سنرى في الأيام القادمة مطالبات طوائف من داخل البلدان العربية بفصل مناطقهم وأقاليمهم عن حكم البلد الأصل ، كما طالب بذلك أهل البصرة وجنوب العراق .
    كل ما سنراه مما سبق ذكره سيأتي بعد أن تنتهي مهازل مطالبات الثورة ، التي لن تنتهي ما دام هنالك غوغاء ، يتبعون كل ناعق ، ويسيرون خلف شعارات أحزاب ليس لها من المصداقية إلا كما كانت من حكامهم السابقين .

    وفي الختام أظن تسمية ربيع على هذه الحقبة هي تسمية مضللة ، فالدماء تسال ، والأرواح تزهق ، والثروات تدمر ، والأقاليم ستنفصل ، وكل هذه الأمور لا تتطابق مع الربيع ، بل مع الخريف الذي يسقط من الأشجار كل ما عليها من أوراق ، وتخرج من مواطنها الطيور لهجرتها ، وتستعد بعدها الديار لسكون كئيب ، وسبات عميق قد لا نصحو منه إلا على ما هو أشد وأنكى .


    باسم الجرفالي

    29 / 12 / 1432هـ

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 382
    المواضيع : 55
    الردود : 382
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    لا أدري سر النقمة على الإسلاميين لديك ؟! أنت أخي إما أنك تسمّع إلى القنوات الفضائية التابعة للنظام المطلوب تغييره أو أنك تضرب في الرمل للحصول على المعلومة !!
    أنت تقول مغالطا : أنا مع الإسلام لكني ضد الإسلاميين ! أليس كذلك ؟! حسنا ! ما أيك بمن يقول : أنا مع الطب لكني ضد الأطباء ! الهندسة علم محترم لكن المنهدسون غير محترمون ! أليست هذه مغالطة ؟! إذن لنترك الإسلام هكذا وليذهب الإسلاميون منذ بدء التاريخ إلى المحرقة ! أهذا الذي تريده ؟!!
    يا أخي أنا من تعز .. وتعز لو سألت بائع البصل في الشارع لقال لك : أن تعز محاصرة من قبل عائلة الرئيس .. ثم إن الشباب في الميادين خليط من الإسلاميين ومن غيرهم فلماذا التركيز على الاسلاميين فقط ؟!
    لماذا نكون مسمارا في سيارة الفاسد .. فنردد ذات الإسطوانة المشروخة : هؤلاء خونة مسلمين .. هؤلاء يتلقون دعما من الخارج .. يسعون لقلب أنظمة الحكم .. وننسى كتاب الإخوان كيف أغنوا المكتبات الاسلامية بالأبحاث والدراسات المتنوعة للحفاظ على هوية الأمة .. أنا أسألك من كان يكتب للإسلام في مطلع القرن ! من كان يقصل على أيدي الجلاد من أجل الحرية والعزة والكرامة ؟!! من كان يقف أمام المد الشيوعي في الستينات من كان يقف أمام التبشير وحركات التنصير ؟! أنا أختلف مع الإخوان في أمور لكني لا أنسى أنها الحركة الإسلامية الأم التي احتضنت السلفية ومهدت لها الطريق !
    ثم يا أخي تتكلم وكأن الشباب لا حول لهم ولا قوة !! الشباب آلة بناءة لا يستطيع أن يزايد على عقولهم أحد .. لماذا لا نترك الخيار لهم ونحترم خياراتهم ؟!! من رشح الإسلاميين في تونس والمغرب ومصر واليمن .. أليسوا هم الشباب ؟! لقد جربنا طيلة هذه السنوات أنظمة هجينية لا هي ملكية ولا هي ديمقراطية ولا هي شيء ... يا أخي دع الشباب يقرر مايريد ! دون أن نتهم النوايا ونطعن في عقائد الناس وهي لما تظهر بعد .. ثم أنك تقول مع احترامي لك
    وفي الختام أظن تسمية ربيع على هذه الحقبة هي تسمية مضللة ، فالدماء تسال ، والأرواح تزهق ، والثروات تدمر ...
    يا أخي أليس للحرية ثمن .. ألم يقتل حمزة بن عبدالمطلب ويمثل به أبشع تمثيل ... أنا لا أشبه حمزة بأحد ولكني أقول هذا ثمن العزة والكرامة حين تقول بملء فيها : لا للباطل .. لا للظلم .. بل هو ربيع أيما ربيع !

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.67

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسم عبدالله الجرفالي مشاهدة المشاركة
    يسمي الغارقون في الهيام العربي ، والملقون بأنفسهم تحت أقدام نفر من ذوي المصالح الحزبية ، واللاعبون بهم من ذوي السياسات الشرقية والغربية هذه الحقبة الدامية بـ ( الربيع العربي ) .
    أي ربيع والأبناء والبنات والخيرات تهوي وهي ناضرة ، أي ربيع والبُنَى التَّحْتِيَّة - مع سوئها - تدمر مما يزيد الوضع المتدهور سوءً ، أي ربيع والأمن يُرَى كالسراب الصحراوي للمنقطع الفاقد الماء منذ زمن .
    أتعجَّب حين أرى الناس يبشّر بعضهم الآخر ، مع أن الصورة لم تتضح بعد ، والرؤى لم تزل بعد حالمة ، والخطوات متعثرة ، والهُوَّة متّسعة لتُسْقِط الفرحين والمتشائمين معا في غياهب الاقتتال الحزبي والطائفي والعرقي .
    سبحان
    أليست هذه " الحقبة الدامية" بكل قسوتها خير ألف مرة من دهر قضته الأمة راكعة عند أقدام طغاة يبغون عليها ويسكنون في ذات الوقت بين قدمي السيد الغربي وحذائه!
    ومهما يكن القادم فحسبنا منه أن الأمة قد عرفت أخيرا أنها تستطيع أن تسقط عن كتفيها "دائما" من يمتطيها أو يحاول
    ومهما يكن القادم فهو خير من الهوان في ظل سلطان هو عبد لأعداء الأمة
    وليت من لا يدركون معنى ذلك من قومنا يعقلون

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها