أشكر لك أيتها الأديبة المبدعة والأخت الفاضلة كاملة هذه القراءة المميزة للقصة ، وهذا التناول العميق لأجزاء كثيرة من المضامين.
ولعلني وجدتني بعد الشكر والامتنان لجهدك الكريم ملزم بتوضيح أمر مهم جدا كونه يتناول أحد أهم أركان المراد من القصة.
هذا اذلي أقصد هو التصور الذي رايته في نقدك بأن الحب لم يكن موجودا في قلب جوزيف لماريا ، وأنه حاضر جسدا غائب روحا ، والحقيقة أن الأمر ليس كذلك فهو يحب ماريا بقوة وبصدق ولكنه أحب أخرى أيضا ، وإلغاء هذا المعنى من النص يفسد معنى مهما وصادقا في المجتمع بأن قلب الرجل يمكن أن يتسع لأكثر من واحدة أحيانا بتكامل وأحيانا بتناقل تماما كحب المرء أولاده على عكس المرأة التي جبلت على أن يكون حبها لرجل واحد بحيث لا يفسد المجتمع. ما أردت أن اقوله في هذه الجزئية في النص هو أن الله خلق الرجل بما يوافق دوره وخلق المرأة بما يوافق دورها ، ومحاولة الحكم المشترك على الطرفين رغم كل هذه الاختلافات هو ما يقود غالبا لاضطراب الفهم والمشاعر ولتكدر النفوس والقلوب ، وأنت ربما بطبيعتك ألغيت هذا باعتباره غير مقبول ولكنه حقيقة واقعة لا يخالفها إلا من يختان نفسه ، وإلغاء هذا الفهم يهدم جزءا كبيرا من بنية النص ومضمونه المتعدد أو هكذا أزعم.
أشكر لك جهدك مجددا وأسعد دوما بكل تناولاتك النقدية التي تثري نصوصي دوما بالفائدة وتضيف لها بالحوار الهادف.
دام دفعك!
ودمت بخير ورضا!
تحياتي