يا ظلمُ ما الصبرُ ؟
الشعر ما نثرُ
والنثر ما شعرُ
والنثر والحرُّ
أحلاهما مرُّ
قد حَيَّرَ العُذرُ
مَن عندَهُ فِكرُ
في التِّيهِ يا فَجرُ
قد أظلمَ العمرُ
والنَّابُ والظُّفْرُ
والختلُ والغدرُ
منثورُهُ يُسرُ
وشعرُهُ عُسرُ
كلامُ مَن مَرُّوا
وتحتَهُم جَمرُ
لن يعلوَ الخَيرُ
حتى يُطَا الشَّرُّ
ومنكَ يا بحرُ
لم يَروَ مَن حَرُّوا
يبقى إذا الدهرُ
ولَّى لنا الوِزرُ
موروثُنا سِفرُ
وهوَ لنا سِترُ
يُخجِلُنا سِرُّ
أنّا بِهِ جَهرُ
وهكذا كَرُّ
العمرُ أو فَرُّ
قد يُعبَرُ الجسرُ
في المَدِّ يا جَزرُ
للشاعرِ الفقرُ
للسامعِ الخَمرُ
تمثالُهُ صخرُ
إذا مضى العمرُ
مِ الماءِ يا نهرُ
قد يُغرِقُ الشِّبرُ
الخيرُ ما خَيرُ
لو لم يَكُ الشَّرُّ
ويُنصَفُ الشرُّ
إذا علا الخيرُ
ماذا دَهَا العصرُ؟
طاح بِهِ السُّكرُ
يا ظلمُ ما الصبرُ؟
يا حزنُ ما الحصرُ ؟
مخزونُ مَن أَثرُوا
بيادِرٌ بَعْرُ
شتاؤهم حَرُّ
وصيفهم قُرُّ
وما لهم نَقرُ
بالبابِ لو مَرُّوا
ألمِيلُ والفِتْرُ
في المنتهى صِفرُ
يكادُ يا شِعرُ
يلعنهم سَطرُ
لو ينطقُ الصَّخرُ
لن يُفلحَ النثرُ
مازن عبد الجبار ابراهيم