|
رَحَلَ الهوى فالعاشقون يَبَابُ |
وفشا الجوى فقلوبُهم أسرابُ |
رحل الهوى هيهات يصلحُ غيَّنا |
وصل ٌ وألبابُ القلوبِ خرابُ |
باتت بساتينُ المحبةِ أقفرًا |
وغدت تلوك ظلالَها الأنيابُ |
وامتد من صلفِ القلوبِ أنيننا |
وغشا على مقل ِالربيعِ حِجابُ |
من أين أبدأُ في القصيدةِ يا تُرى |
و قلوبنا ماتت بها الأعصابُ؟؟ |
من أين أبدأ في القصيدة يا ترى |
و على المسامعِ يغْلبُ الإضرابُ؟؟ |
بعنا مشاعرنا... فما لقلوبنا |
هدفٌ... ولا لبقائنا أسبابُ!!! |
ضُربت على سُبلِ الكرامةِ ذلةٌ |
وطحا الخنوعُ فما له حُجَّابُ |
جَفَّتْ مدامعنا .. وخارَ حنيننا |
والأرضُ لا قفرٌ ولا معشابُ |
أنى نظرت إلى العروبةِ رُمْتها |
مكلومة .ً يلهو بها الأغرابُ |
يا ويحَ نفسي كيف آبَ شموخُنا |
في عينِ رامقه الصدوق ِ ِكذابُ |
فكأنَّ من خطَّ القديمَ مفاخرا |
لو عاشَ أفنت قلبَه الأهدابُ |
القدسُ يُنْهكُ والأشاوسُ ترعوي |
وبه الكرامُ عن الفضيلةِ تابوا |
كم ذا تبخترَ فيه قسٌ صاغرٌ |
وتمرَّحتْ في طهرهِ الأجنابُ |
ُترمى قداسته... بألفِ حقيرةٍ |
وتراقُ في ساحاتهِ الأنخابُ |
والعُرْبُ لا زالتْ تخضبُ كفَّها |
فلربما صرحُ الجمالِ يُهابُ..؟؟ |
يا أمة ً تجثو لترقى للعلا |
بالذلِ توصَدُ للعلا أبوابُ |
فلتركعي يا أمة ًخضعتْ لما |
يومي العدوُ.... ويرمقُ اللَّعابُ..!! |
في العالم ِالعربي إما ساخرٌ |
يهذي وإما فاخر يرتابُ |
فيمَ التبخترُ والكرامة ُصودِرَت |
فالعارُ ثوبٌ والأسى جِلْبابُ |
ما انفكَ وهمُ "النرجسيةِ" يرتقي |
فيها ... ومنها ذلنا ينسابُ..!! |
من رامَ وصف حقيقها بحقيقةٍ |
فهو الغبيُ الظالمُ السبَّابُ..؟ |
فكأنَّ نقْدَ الذاتِ صارَ مُحرَّما |
وبغيره يتفاخرُ الكُتابُ..؟؟ |
تبَّا.. أتجترُ العروبة ُمجدها |
والعربُ في أوطانهم أسلابُ..؟؟ |
تباً..أكلُ الأرضِ قفرًا بلقعًا |
وقفارنا للعالمين سحابُ..؟؟ |
فكأننا للكون رمزٌ يقتدى |
والحق أنَّا فاغرٌ قبقابُ |
وهناك بغدادُ العروبةِ تنزوي |
خجلا فما عاد العظيمُ يهابُ؟؟ |
وهناك تشرح ثلَّةٌ وصْلَ الهوى |
أتعيد ُ وصلَ العاشقين ذئابُ ؟؟ |
تسمو فلولُ الزيفِ فوقَ قبابها |
وتحولُ دون وصالها الأ ذنابُ؟؟ |
مهلاً ..أساحرتي علامَ تجردت |
منك اليدينُ و مستبيك يثابُ..؟؟ |
بغدادُ كم سلبَ الحياة تضَعْضُعٌ |
ولربما وهبَ الحياةَ ِحرابُ.. |
فالنفسُ تفنى والرذيلة ُوالعلا |
تنسابُ ما اعتنقَ السماءَ سحابُ |
بغدادُ يا مسكَ العروبةِ ناضلي |
فرواية ُالوطنِ الكبيرِ سرابُ |
وحكاية الحُبِّ التي يحكونها |
بختامها يتناحرُ الأحبابُ..!! |
فتجردي من رعبِ موتٍ قادمٍ |
فالمجدُ لا يفضي إليه تبَابُ..؟؟ |
لا تغضبي يا أمتي إن لاحَقَتْ |
جملَ الحقيقةِ في فمي أنيابُ |
كم من سؤالٍ جائرٍ يغزو فمي |
يئدُ الصوابَ وما لديهِ جوابُ |
فلتعذري صبَّا يمزقه الأسى |
أفضى إليك ودمعه صَبَّابُ |
واللهِ لولا العشقُ ما كتبت يدي |
حرفا ولا هدَّ الفؤادَ مصابُ |
لولا لهيبُ الشمس ِ ما وَلَجَ الورى |
ظِلا ولا عابَ الفلا إجدابُ |
يا أمتي... يا أمتي... يا أمتي |
طال الرحيلُ فهل يكون إيابُ..؟؟ |