[هى امرأة من حليب وحلوى
هى امراة من هديل ونجوى
هى امرأةٌ
من ندى
إذ يُشكـِّلُ فى صُبْحِهِ
ما تسيَّرَ من فيضِها
00قطرةٌ وجهها
قطرةٌ ثغرها
قطرتانِِ
تعاركتا فجأةً00وتصالحتا
صدرُها000،
فإذا ما تمطَّت بأهدابها
وتثاءبَ فى تـَرَفٍ عِطْرُهَا
ستصيرُ البحارُ
شُطوطا لها
وتصيرُ البحارُ حدائقَ من سنُدسٍ
وملاعبََ للقادمينَ على هودجِ الليلِ
كى يشربوا ما تساقط من مطَرٍ طازجٍ
من حروف اسمِها
وكى يأكلوا موسمَ الجَمْرِ
إذ ْ يتحوّل فى كفِّهِمْ
عِنبًا مُصْطَفى!!
هى امرأة
وكفى العاشقين الوصال
هى امرأةٌ
وكفى!!
00000
00000
هى امرأةٌ
تتأبطُ دهشة َ عاشِقها
وتنوءُ بهِ
وتنوءُ له
وتنادى على الغيمِ فى خِدْرِهِ
أيُّها الغيمُ
كُنْ؛ فيصولُ
وبُُحْ؛
فيُكـَتَّمُ أسرارَهُ
ويجولُُ
يهاجرُ نحو البلادِ التى
هَجَرَتـْها الفصولُ
فكيف لعاشِقها
أَنْ يُدَجَّجَّ أسبابَهُ الواهناتِ
إذا شَدَّهُ العطرُ
أو رَدَّهُ الزعفران الخجولُُُ
وماذا يقولُ
إذا اعتلَّ صيفٌ
وماتـَتْ على مََرْمرِ الليل
أغنية ٌ
واستراحَ الربيعُ على خوفِهِ
واعتراهُ الذبولُ
00000
00000
إذَنْ
سوف نبصرهُ
حين نهبط من تـَلِّ أوهامِنا
كالكسالى
سوف نغبطه
ونشدُّ على دمعتـْيهِ
ليطلقَ أسرابَ غزلانِهِِ
ويجوبَ مفاوز بركانِهِ
ويصيدَ المحالا000،
ويكملُ ما قد تـَبَـقـَّى من الوجدِ
كيما ينادى على امرأةٍ
أَجـَّـلَتْ وردَهُ
فمضى
نحو بستان ِأسرارها
يركل الريحَ
أويسبقُ البرتقالا000
0000
هى امرأة
ليس فيها من الكبرياء الجميلِ
سوى الكبرياء الجميلِ
وليس بها من مفاتن تـُُذكَرُ
غير المفاتنِ
إذ تتجمَّع
فى امرأةٍ واحده
هى"الميمُ"
فى مَرْجِها الساحلىِّ
هى "النونُ"
فى نقشها البابـِلىِّ
هى الياءُ
تركضُ
مثل الأوزةِ
تلقطُ أقمارنا الشارده
هِىَ القطعُ والوصلُ
والداءُ والمصلُُ
والخبز والملح
والمائده!!
* * *[/size]