أخي الحبيب خليل ..
أنا مثلك لا يعجبني شخصنة النقد ، لكن المشكلة التي نعانيها اليوم هي إضفاء هالة من القدسية حول من انتجوا لنا هذا الغثاء المعرفي والثقافي !
وكذلك ادعاء أصحاب الحداثة الأدبية فصل الأدب عن الخارج ، والتركيز على النص ، لكن وبمقارنة إنتاجهم بحياتهم يرى المرء عكس ما ادعوه تماماً ، فالأدب عندهم ليس للأدب والفن ليس للفن ، بل هو انعكاس صارخ لمزاجهم الملوث وحياتهم المعكوسة ، ومرآة تعكس عقيدتهم وفكرهم ..
فوجب التحذير من هؤلاء لأن ما يدعوه ليس ما يضمروه في الحقيقة !
أما أدب القصور الذي يدور في فلك الملك والحاكم ويسبح بحمده ، فذلك أزمة أخرى ، وأضف إليها أزمة تدخل المال والإعلام الذي شوه صورة الأدب وحوله إلى سلعة في بورصة أو صورة براقة بتقنية ( HD ) ..
نعم أستاذي الكريم .. قابلية المتلقي على الذوبان في كل شيء قادم من الخارج دون التأكد من صلاحيته إشكالية خطيرة تواجه المشهد الفكري والثقافي ، والذي يحمل القلم الأصالي يواجه في آنٍ غزواً خارجياً وجهلاً داخلياً ..
وأما تشوهات الترجمة فتلك لعمري تحتاج إلى دراسات ودراسات ..
أشكر لك حضورك العطر
ووضعك علامات أخرى على الطريق
دمت بخير
وتحياتي ..