دعوتموني فسمعتكم ، رغم أني أدخل هذا الركن أول مرة ، وهذا عجيب ، ومع ذلك أستجيب -
فمرحى بكم ......
أما مائة فهو الرسم الإملائي الذي اعتمده القدامى ، فكتبوا أربعمائة ، واستثنوا المثنى ( مئتان ) ، والجمع ( مئات ومئون ) والنسبة ( مئوي ) ...
وقد أقر مجمع اللغة العربية في القاهرة جواز حذف الألف وجعلها مثل نظائرها : فئة ، رئة ،معتمدين على أن أبا حيان كتبها ( مئة ) ، ولم ير حجة لمن قال إنها تلتبس بكلمة ( منه ) ، فهي لا تلتبس على أحد فعلا ، ثم قد يُدّعى اللبس في كثير من الكلمات ، فهل نأتي بالألف في كل مرة .
وإن سألتموني كيف أكتبها أنا ، فيبدو أن القرآن في جميع استعمالاته للّفظة
( زيادة الألف ، وقد تنبه إلى ذلك أخي د . سمير ) هو الذي يؤثر علي في هذا الرسم .
أما المسألة الثانية التي أثيرت فهي ترتيب العدد ، وقاعدة ذلك أن العدد الترتيبي يوافق معدوده في التذكير والتأنيث سواء كان مفردًا ، نحو : حضر الطالب الخامسُ ( نعت مرفوع ) ، وكذلك في العدد المركب : حضرت الحلقةَ الخامسةَ عشرةَ
، أو عدد معطوف ، نحو : وصلت إلى الصفحةِ الخامسةِ والخمسين ، فالخامسة نعت مجرور وما بعدها معطوف عليه .
نعرب العدد نعتًا إذا ورد بعد المعدود ، أما إذا لم نذكر المعدود فإعرابه حسب موقعه ، فنقول : تزوج فلان الثالثةَ ( مفعول به منصوب ) ،يقترب من الستين ( مجرور بمن ) ، دقت الثانيةَ عشرة َ ( نائب عن المفعول فيه ) ...
لن أعود إلى الأخطاء التي وقعت لدى الأحبة ، لكني أود لو جعل أخي صاعد
( أومن ) وسهل الهمزة بدلاً من ( أؤمن ) ، فالإبدال قائم ، وهو مفضل في الصرف - في نحو : أوثر ، إيت ، وذلك لاجتماع همزتين الثانية منهما ساكنة ، فهي تبدل بحرف مد يلائم الصوت الذي على الهمزة الأولى ، فلفظة ( آمن ) أصلها ( أأْمن ) فالهمزة الثانية تقلب ألفًا ، فيحدث المد ، وهكذا ( أومن ) و ( إيت ) ....