وبَكتْ .. على شُرفةِ الريحِ غيمةْ
تُداعِبُ الذِّكرَياتُ باكيةْ
تُمطِرُ النائِمينَ تَحتَ التُراب
وتَستَجيرُ الصحوَ لَحظةْ
فَلا من مُجير..
ويَزدادُ النَّحيبُ ..
ويَرجِعُ الصَدى..!!
مَواكِبُ النُجومِ سوداءُ
والقَمَرُ في حِداد
وفي السماءِ رأيتُهُم
مَلَكينِ ..مَلَكين
حَمَلوا النَّعشَ بِرفقٍ
ورأيتُها ..
قد لوَّحَت لي بِرفقِ طُفولَتِها
بيضاءُ كالبدرُ مُبتَسِمة
ومَددتُّ يَدي..عَبَثاً لِعِناقِها
فَهل تُقَبِّلُ الأرضُ السماءُ.؟
وتَتَساقَطُ الدُموع
ويزدادُ النَّحيبْ
هِداية ...!
أيا راحلةً الى السماءِ
ياطيرُ الجِنان.. رفقاً..
فَما لِلقلبِ سِواكِ حكاية
أيَكفيكِ نَوحُ النائِحاتُ ؟!
وحُزني/ودَمعي/والذِكرَيات ؟
هِداية..!