المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمه عبد القادر
بدأ البعض بإلقاء حفنات التّراب بعد شمّه وتقبيله على الجسد الذي لم يكفّن، وفيما الدّموع تروي ظمأ ذاك التّراب، وإذ بصوت أنثويّ، مزّقت البّحة بعضا من ذبذباته، يمزّق سُدونَ الصّمت، ويذهل الحضور الواجم إجلالا للّحظة:
" بالرّوح بالدّم نفديك يا شهيد" ...
السلام عليكم
كان عنصر التشويق هو الأكثر حضورا في هذة القصة الرائعة الحبك
ولكن
" بالرّوح بالدّم نفديك يا شهيد" ...
" بالرّوح بالدّم نفديك يا وطن ...
وليس بالشرف !
الوطن أن لم يكن شرف,, وعزة,, وكرامة ,,فهو لا شيء .
ومن يقتل نفسا بدون حق, كأنه قتك الناس جميعا ,,أليس كذلك؟؟
الإغتصاب أصعب من القتل بكثير ,المقتول يموت مرة واحدة ويرتاح للأبد ,ولكن المغتصبة ستموت كل لحظة من حياتها التي قد تطول مقضيا عليها .
أليس اغتصاب فتاة ,في عمر الطفولة خاصة ,هو قضاء على حياتها ومستقبلها وتدمير لنفسيتها ,وإيقاعها في الرعب المتواصل, وتحميلها سر لا تجرؤ على البوح به لأحد؟؟ حتى أمها ؟؟
والإغتصاب أيضا أمَرّ من الزنى !
لأن الزنى هو اتفاق بين مجرمين يعرفون ما يريدون ,
ولكن البطلة دفعت حياتها بريئة,, في سبيل عبث لحظات لشخص غير مسؤول .
جريمة مضاعفة ,مربعة ,مكعبة,,,لا تغتفر أبدا !
ثم أن ليس كل من سقط برصاصة أو شظية ,ربما كانت طائشة ,هو شهيد !
لا يعرف الشهيد إلا الله, لأنه الظاهر والباطن .
أخيرا أود أن أقول أن هذا,,, وإن مات ودفن أمام عينيها ,لا يجب أن تسامحة أبدا .
من يرضى أن يكون بلا أخلاق لهذة الدرجة ,فلا حاجة للوطن به ,بل بدونه أفضل .
شكرا لك عزيزتي كاملة
ماسة