رسالتي إلى صاحب هذه الصورة

أتراه يحتاج للمزيد من الرسائل بعد تلك التي أوصلته إلى هذه الحالة ليعرف ما تريده اليمن منه
أتراه لم يعرف بعد أن المجاميع التي تنزل الى الشوارع دعما له تتقاضى ثمنا لذلك
في حين أن المجاميع التي سكنت الشوارع حتى يرحل تدفع الثمن من دمائها ومعاشها وحقها في الحياة

أتراه يصدق أن ثمة من يريده حقا؟؟

ملاحظة
تمنيت لو ان انفعالك لم يجعلك تفقد اهتمامك بلغة صحيحة تقول فيها ما تريد

أتمنى عليك مراجعة رسائلك هنا

دمت بألق

إليك يا عزيزتي في غيابة هذا الحاكم الذي تحملين صورته, لقد التقطت لكِ هذه الصورة في إحد المسيرات التي خرجتْ تهتف باسمه لا بإسم الوطن.
فهل تدركين بأنه قد تخطئ عدسة الكاميرا في غضون لحظة الإلتقاط, ولا يمكن لعدسة الواقع أن تخطئ الأحداث, فهنيئاً للحدث وربما للصدفة التي التقطت فيها هذه الصورة.
الآن يا عزيزتي ليتك تستطيعين أن تخبريني ما هو شعورك في تحولات الحاكم الأحمر من الأبيض إلى الأسود. لا تقولي لي بأنها ألوان العلم اليمني فزعيمنا المبجل لا يعرف إلا التدرجات الرماديه, فهنيئاً لكِ به.
ويا عزيزتي لما أنتِ مبتسمة جداً في الصورة, أهو لحصولك على الألفين, أم لأن أحدهم ذكركِ في هذا الواقع الذي همشتِ فيه وأعطاكِ الألفين.
لا أظن بأنكِ تدركين بأن الواقع جعل من بين خيامكم المهترئة زعيماً لليمن, حاله أصبح كنظرة الناس إليكم.
آه لو تدرين كم أحلم بأن أجدكم بيننا, كما كنت أحلم بأن أجد مكينة الكلام الضخمة تفي بوعودها في شخص هذا الذي تحملين صورته.
الآن هنيئاً لكم هذه الكذبة فانصبوا لها أجمل خيامكم علكم تعيشون معها إن استطعتم, فأنتم جزء من شعب لم يستطيع احتمالها.
لكم هو الأمر محزن فعلاً أن يصل الحاكم إليكم. !!.
ولكم هو الحلم جميلاً أن يصبح الحاكم من نسلكم.

صدقيني لن تحملين رسالتي أبداً, وأنت ما زلت تحملين صورته, وربما أنتِ لا تعرفين القراءة, وليته كان علمكِ القراءة, لكن جميل جداً أنكِ لم تعرفين قراءة الكذب ولكنكِ تحملين العفوية بصورة كاملة.


مرسل هذه الرسالة :
شخص يعيش مثلكم في إحدى الخيام من أجل قضية مبادئ وقيم وإنسانية, من أجل خيامكم التي تحمل قضية سلالة ولم ينصت لها أحد.
من أجل حاكمٍ أبيض كقلبكِ الذي لا يعرف لما يخفق في هذه الدنيا.

وهذا الموضوع أكثر إيلاما من سابقه. حين تجد كثيرا من الطبقات المهمشة والمستغلة اجتماعيا يضاف إليها مزيد من الاستغلال السياسي في ظرف لم تشهد اليمن له مثيل . فيتم استغلال حاجة هؤلاء إلى المصاريف ويعطونهم مبالغ زهيدة مقابل رفع صورة فخامته . بينما يتم توظيف المشهد على أنهم مناصرون أوفياء للقائد الوطن الشرعية الـ... الـ... الـ... وغيرها من الأوصاف التي ترتقي إلى درجة الألوهية.
لا حول ولا قوة إلا بالله.

سبحان الله القائل ( لهم في الدنيا خزي و لهم في الآخرة عذاب عظيم ) ..صدق الله العظيم