هي وهو
ـ أريد التحرر من كل القيود ، التي حولي . أريد الانطلاق في ذلك العالم وحدي . أين حريتي ! وسط تلك الأغلال التي قيدت روحي ونفسي .
ـ أريد الانطلاق أنا أيضا بعقلي بعيدا عن كل تلك الهواجس والخواطر التي تأسرني وتقيدني ، بأغلال تقسو على نفسي روحي .
ـ الانطلاق يا سيدي يكون بالروح ؛ فإذا تحرر العقل ، تحرر الفكر .
وهام … في الوجود ، ليبتكر له أشياء , تجول بها روحه وتهيم في عالم خالي من كل تلك القيود .
ـ ولكن يا سيدتي ، كيف يكون لي ذلك الانطلاق والتحرر العقلي ؟ فهو أمر صعب المنال .
ـ يا سيدي ، عش بخيالك في عالم من الرومانسية ، وبأجمل الأحلام … سير وتوغل داخل تلك الغابات . وانظر … … … … أنظر …
سوف ترى روحك تهيم في تلك الأجواء وتسير ، وكأنها ولدت بها ، بل كأنها عايشتها علي أرض الواقع لا الخيال .
ـ وهل من الممكن أن من انطلق معكِ … وبكِ بأرض الخيال ؟
ـ إذا أردت مشاركتي , لك ذلك سيدي ؛ فهذا سوف يكون نابع من رغبتك لوجودي حقيقة في خيالك . فتتنسم روحي من أجواء أفكارك ، وأسكن عقلك ، وأكون سر إلهامك … وبذلك ، نتحرر من كل تلك القيود ، ونتوغل سويا في عالم من الأحلام الوردية .
ـ إذن , اسبحي بأحلامك ، وضميني لأجوائك ، فأنا أيضا … سيدتي , أريد أن أحيا حياتك .
ـ سوف أذكرك بعقلي لحظة تجوال روحي ؛ لعلني أستطيع أن آ آسرك داخلي ، وأقيد روحك بروحي … فلا تستطيع الفكاك مني ؛ أبــــدا .
ـ ما هكذا أردت منكِ ، سيدتي !! بل أردتك ِ أن تجعليني حرا ، أستمد حريتي من حريتك ؛ فما أردت تلك الأغلال … حتى ولو كانت منك .
ـ إذن , سأسعى جاهدة لكي أنطلق بجوارك ، ولا أقيد حركاتك .
بل سأشدو بغنائك ، وأعزف ألحانك ، لأكون فراشة ؛ بحديقة أحلامك .