وجعٌ مُوشحٌ بالسواد
أبقيَ شيءُ يستحقُ الحياةَ على هذه الأرض ؟
يَخلعُ حَرفي أرديةَ الوهمِ الذي يَتغنى بالوطنْ
مناديلُ العودةِ ما عادت تريدُ عودتها
في مكانٍ مُتخمٍ بالانتماء الزائفْ . . .
مُقاتلٌ يَنتظرُ شارةَ البدءْ من خلف الباب
لِيقطعَ تذكرة كرامة!
يَغضبُ ، يهدأْ ، يَضربُ ، يلهو
يرفعُ يدهُ ، يُخفضها
مزاميرٌ آنية ، يُبرمج بوصلته على إيقاع سياسيٍ أَهْنف !
----------
مُفاوضٌ سياسي
أيها الشعب
ما أنتم ْ فاعلون ْ ، فالأرض ليستْ لكمْ
ما ضَرّنا إن جعلنا التفاوض دِينا ؟
أمّا الأرضُ ، فلها ربٌ يَحميها
ما نحنُ إلا مانحو أملْ
لِشعبً ما عاد يرى شيئاً يَستحقُ الحياة !
-----------
طالبٌ في الجامعة . . .
يرى مِقعدهُ على سُدةِ العاطلين من أولِ فصلٍ دراسي
لِم التعبُ والسهر ؟
بضعُ مُجاملات زائغة . . . وتنكيسُ رأس ْ . . . ستُوفرُ عملاً على سفحِ جمعيةٍ خيرية
سأُفرحُ والدي . . . لِيعلق الورقة
أربعةً وأنا خامسهم
أصبح بيتنا تنظيماً فلسطينياً خالصاً
على باب انتظار البِطالة !
---------
امرأةٌ بِعُمرِ خيبتنا الجاثمة على صدر الذكرى
تَنجو من إثمِ التَسولِ على أبوابِ الخليفة
تُأنقُ حُزمَ البقدونس، ترى فيها كرامةَ الأرضْ
تبسمت ذاتَ صباح
في حُزمةِ البقدونس ما يَستحقُ الحياة !
--------
أسيرٌ قابعٌ في الجُبِ
يّتكومُ على وجعهِ ويلفُ جرحه برباطة جاش العظماء
ينهشه الوجد . . . يتثاءب الأرق في جفونه
عقاربُ انتظاره لا تتوقف ، لنَبضٍ يسترق السمع
علّ هناك من يقرعُ بابه
انتظر . . . نحن هنا . . .
وينتظرْ
---------
حاملُ هم
يَخزه ضميره . . .هازئاً
لا فِكاكَ مني
بِعْ ضميركَ . . . لِتعيشَ بِهناءة
تباً . . . مُلتصقٌ حدّ الثمالة
أُسائِله . . .
أبقيَ شيءٌ على هذه الأرض يستحقُ الحياة
قهقهَ بِزهوٍ . . .
على هذه الأرضْ ما يستحقُ الضمير !
تح يتي
القيصـــــــــر