|
أرى لَكِ أطلالاً بِها العَدُّ يَعتّدُ |
تُراوِحُ جَزراً في عُيونٍ هِيَ المَدُّ |
تَغيبينَ لا ندري أدهراً نَجوزُهُ |
فَيرمُقنا الجَوزاءُ في حيرَةٍ تَبدو |
نُسامرُ جَمرَ الشَّوقِ والقَهوةُ الهَوى |
نُعَتِّقُها طَيفاً فَيُعتِقُنا الوِجدُ |
نُغنّي حِكايات المُسجّى بِخِلِّهِ |
رويداً لئلّا يُغمِضَ الخافِقَ السُهدُ |
حَبيبين كُنّا لو تَمَطّى بِحُبِهِ |
سُهيلٌ لأدناهُ بِمَفرقِكِ العِقدُ |
ألا سلّمَ الله الضُلوعَ حَسِبتها |
حَديديةُ الأرَكانِ ذوَّبَها الفَقدُ |
نُجنُّ إذا جَنَّ الهوى في مَدارِنا |
وهل في جَوازِ الحَدِّ للعاشِقِ الحَدُّ ؟ |
عَرفتُهُ إنساني وَنفساً تَفوقُهُ |
فَترغَبهُ روحي وَيَمنَعُها الجِلدُ |
وأكتمُ أنفاساً تُخالطُ عِطرَهُ |
فيُخرِجُها فيما اعترى اللهفَةَ البُدُّ |
على نَيزكِ الذِكرى تَحطُ دُجنَّةٌ |
مِنَ الوَقتِ يُطفئها مِنَ الخَافقِ البُعدُ |
نَخيطُ مِنَ الأنواءِ خَيمةَ ذِكرِكُمْ |
بِها النورُ بَرقُ الحُبِّ والآهَةُ الرَّعدُ |
تَجيئينَ في قَلبٍ يُشَقِقهُ الأَسى |
فَيبُعثُ مِنْ أنحاءِ عَاشِقكِ الوَردُ |
تَغيبينَ مِنْ قلبٍ فَيَفلَقُهُ الرَّدى |
كأني حَياةٌ مُبتغى عَيشِها الوأدُ |
فَليتكِ والأجفانُ هاجتْ بِبَحرِها |
تَحرّككِ الأشجانُ والمَركَبُ الودُ |
وليتكِ إذ أودعتني الهَجرَ بِعتُهُ |
بِوصلٍ وَكانَ الجَحدُ للهاجِرِ الحَمدُ |
يُغرِّبنا بُعدٌ لَهُ القُربُ قُبةٌ |
بِمشرِقِنا والضِدُّ في غَربِنا الضِدُّ |
حَنانيكِ لو تَدرينَ ما يُورِقُ المُنى |
بعُمركِ ، هذا الوصلُ والمُقلةُ الشَهدُ |
فلا تتركي عَهدي الذي قد مَلكتِهِ |
وإنَّ الوَفاءَ العَهدُ إنْ طُلِبَ العَهدُ |