المعلم
- أقــولُ بأنَّ الحـبَّ أنـواعَه بدَتْ ... لـــكلِّ ذوي الألبــــابِ لمّــــا تزينَتْ
- فهل تســتطيعُ عــدَّها بفصاحةٍ ... لنحظى بتوصيفٍ لها حيثُ شُوِّهَتْ ؟
الطالب
- أجَل سَيِّدي مَا الحبُّ إلا ثَلاثَة ... رَئيسِيَّة .. نَاهيكَ عَمَّا تَشَعَّبَتْ
- وهَل يَختَفي ليلاًعَنِ العَينِ كَوكَبٌ ... فَكيفَ بِشَمسٍ بينَ جَنبيَّ شَعشَعَتْ!
- فَحُبٌ إلهِيُّ .. طَهورٌ .. مُطَهِّرٌ ... قلوبَاً .. عَنِ الأطماعِ زُهدَاً تَرَفَّعَتْ
- وَأمَّا عنِ العُذريَّ..عَذبٌ شَرَابهُ ... نَزيهٌ .. كَأحلامِ الطّفولةِ نُزِّهَتْ
- وَحُبٌّ يَصونُ الفَرجَ فيهِ مَودَّةٌ ... وفيهِ تَلذُّ النَّفسُ حِلاً مَتَى اشتَهَتْ
المعلم
- أجبتَ بعلم يا محمّدُ كاملٍ ... و جئتَ بما يشفي الغليلَ إذا انقَرَتْ
- تُرى كيف يأتي الحبُّ دونَ تكلّفٍ ... إلى زاهدٍ , من ثَمَّ يدخلهُ العَنَتْ ؟
الطالب
- هو الحُبُّ كالإعصَارِ يَأتي كنسمةٍ ... تُراقِصُ أغصَانَاً بها مَا تَكَلَّفَتْ
- تُغنِّي لَهَا الأورَاقُ سَكرَى فَتَنتَشي ... وَمَنْ يَمنَعِ الأوراقَ منهَاإذاانتَشَتْ!
- فَتُهلكُهَــا أنَّى ثَشَـــاءُ ، وهَكَــذَا ... هوَ الحُبُّ .. نَارٌ وَالجِنَانَ تَلَفَّعَتْ
- كَمَا أنَّ سيلَ العَرْمِ في الأصلِ قَطرَةٌ ... تَفَجَّرَ عَنهَا السَّدُّ لَمَّا تَجَمَّعَتْ
- كَذَاكَ هيَامَ الحُبِّ .. في الأصلِ نَظرَةٌ ... وَنَظرةُ إعجَابٍ وَلكن تَطورتْ
- ميولٌ ، فَعِشقٌ ، فَابتِلاءُ صَبَابَةٍ ... بِشُربٍ كَشُربِ الهِيمِ في وِردِهَا شَقَتْ
ملحوظة:ــ ( العَرْمِ ) سكَّنتُ الراء ليستقيم الوزن
ليت هذه الضرورة لم تكن مستقبحة .
مــودتــــــي ،،،