هجرَ السُّباتُ وسائدِي ومضجعي
وتبلّلتْ جنباتها بالأدمعِ
شكتِ الحبيبَ وهجرَهُ وغدرَهُ
وتلملمتْ في قلبيَ المتوجِّعِ
إنّّي عشقتُ هواءَهُ وسماءَهُ
ونقشتها في صدرِ كلِّ مطلعِ
إنِّي أنوحُ على البلادِ ولم أكنْ
بمولولٍ بالشِّعرِ أو بمُسَجِّعِ
إنِّي أرى من الجنائزِ أبحراً
سفناً عليها سيوفُ إبن الأجشعِ
دخلَ السجونَ أسودُ كلّ زمانها
لتسودَ أبوامٌ هنا بتبشّعِ
صارَ القصيدُ في الحياةِ باهتاً
كلُّ الكلامِ ترقّعٌ بترقّعِ
عدنان الشبول