قد يتساءل البعض عن علاقة التفسير بالمعجم على اعتبار أن التفسير هو تفسير للقرآن و توضيحٌ لمراد الله تعالى من خطابه للبشر ، بينما المعجم كيفما كان نوعه أو طريقة ترتيبه فهو شرح لكلمات اللغة و رفع للَّبس و الغموض فيها ؟
نعم هناك صلة وثيقة بين التفسير و المعجم لأن الكثير من المؤلفات توظِّف التفسير توظيفا معجميا ويمكن أن نسميها "تفاسير معجمية " ،ا حيث تهدف إلى التعريف بمعنى اللفظ القرآني من حيث أصله اللغوي ( أي معناه في اللغة العربية و داخل المعجم ) ، ثم توضيح دلالته داخل النص القرآني باعتبار السياقات التي ورد فيها هذا اللفظ والاستعمالات التي استعمل بها في كتاب الله العزيز .
و من ثمَّ تقوم هذه التفاسير المعجمية بترتيب الألفاظ القرآنية بحسب تسلسل الأحرف الألفبائية ، إذ لكل كلمة دلالةٌ أصلية و دلالة قرآنية وظفها بها القرآن الكريم .
وتتفاوت هذه التفاسير المعجمية في طريقة تناولها للكلمة القرآنية :
- فمنها ما هو مختصر يهدف فقط إلى بيان مدلولها .
- ومنها ما يتوسع في الشرح و التفصيل مع الإشارة إلى معاني اللفظ في الحديث النبوي الشريف و الاستشهاد بالشواهد الشعرية و النثرية .
ومهما اختلفت مناهج هذه التفاسير المعجمية في دراسة الكلمة القرآنية فإنها تبقى أعمالا جليلة لا بد من الإشارة إليها و التنويه بها و إيلائها اهمية كبيرة لأنها يَلجأ إليها كل من غمُض عليه لفظٌ من الألفاظ القرآنية .
و هذا سردٌ لبعض التفاسير المعجمية للقرآن الكريم مرتبة ترتيبا تاريخيا :
1 الأشباه و النظائر : لابن السائب الكلبي .
2 وجوه حروف القرآن : لمقاتل الأزدي .
3 غريب القرآن: للقاسم بن سلام .
4 غريب القرآن : لابن قتيبة .
5 ما اتفق لفظه و اختلف معناه : للمبرد .
6 الأشباه والنظائر : للنقاش الموصلي .
7 الأشباه والنظائر : لابن البنا البغدادي .
8 المفردات في غريب القرآن : للراغب الأصفهاني .
9 الأشباه والنظائر : لأبي الفضل الجابري البخاري .
10 الأشباه والنظائر : لأبي الحسن الزغواني .
11 قرة العيون النواظرفي الوجوه و النظائر : لابن الجوزي .
12 عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ : للسمين الحلبي .
13 إصلاح الوجوه و النظائرفي القرآن الكريم ( أو قاموس القرآن ) : للدمغاني .
14 كلمات القرآن :لحسين مخلوف