|
تعيبُ على قلبي الصّبورِ مَبادِئَهْ |
ولا تتوانى في الذي هِيَ بادِئَهْ |
ولي نظرةٌ فيها أخافُ أقولُها |
فترتدُّ لي رغم التّودُّدِ خاسِئهْ |
فناصِبةٌ في ما تقومُ بِعَرْضِهِ |
وكاذِبةٌ في ما تقولُ وخاطِئَهْ |
وكمْ كنتُ أسْعى عِنْدَها لكرامةٍ |
على دُفُعاتٍ فالقضيّة ناشئَهْ |
أقولُ لنفسي "لا مجالَ لترْكِها |
ستُقْدِمُ لكنْ ربّما مُتباطِئَهْ |
أليستْ على أصْفادِ قَلْبِكَ لذّةٌ |
فرغمَ عناءٍ فيكَ نفسُكَ هادِئَهْ" |
أظلُّ عليها عاكِفاً مُتوّدِّداً |
كأنّ فؤادي الْيومَ عاف مبادِئَهْ |
فليستْ ترى حُبِّي كبيراً أمامَها |
فكلُّ جهودي رغْمَ ذلك نابِئَهْ |
فتُبدي برودا في تعامُلِها معي |
ولكنْ أراها في القرارةِ دافِئَهْ |
فأرضى هَوَاناً ليسَ يُرْضى بِمِثلِهِ |
بِمَعْركةٍ في الحُبِّ لا مُتكافِئَهْ |
تقولُ لديْها حالةٌ وموانعٌ |
وأنّ ظروفاً في القضيّةِ "طارِئَهْ" |
ولكنّها عندَ الغريبِ كريمةٌ |
لعلَّ بها سعْياً لهُ فَتُكافِئَهْ |
تَراها على كلّ العهودِ حريصةٌ |
سوى عن عهودي حينَ تمرقُ صابِئَهْ |
كأنّ دمائي لا تَمُتُّ لقلبِها |
ترى فِئَةً حزّابَها، وأنا فِئَهْ |
وإنّي لأرضى بالمَهانَةِ مُرْغَماً |
ولكنّ قلبي لا يُبارِحُ بارِئَهْ |
تخُونُ فؤادي ثمّ تفعلُ كرّةً |
ولستُ أراها رغمَ ذاكَ مُفاجِئَهْ |
وقلبي لديْها لاجِيءٌ ومِنَ الغريـ |
بِ أنْ تستَعيذَ الغيْرَ، تطلبُ لاجِئَهْ |
ومهما بحثتُ الحُبَّ يَغْدِرُ أعيني |
فما لهما رغمَ الإشارةِ قارِئَهْ |
فمَنْ لا يَرَاني هكذا مُتَألِّماً |
وهذي جِراحِي في الصّدارةِ ناتِئَهْ |
فهلْ تغفري لي يا بلادُ تذمّري |
أنا الشّعْبُ قدْ ألقى عليكِ مَساوِئَهْ |