كنت قد وعدتك يوما أن نلتقي على مشارف عالم هذا الكبير ، وهأنذا آتي على استحياء ، وما ذلك إلا لأنني لم أر موضوعك إلا هذه اللحظة ، وكنت قد رافقت نزارا في الأيام الماضية قارئا ومتذوقا..
اختيار القصيدة جاء ليعيد إلى الأذهان أن الجماهير العريضة تؤيد أبجدية نزار التي تحمل أوجاع الأمة ، وتبعات الدماء المسفوحة على هوامشه، وملامح الشرخ العميق الذي تحدثه آلام هذه الأمة في ضمير الإنسان العربي.
عندما أقرأ نزارا أحس به وهو يفكر بأمته بمعيارها السليم، كما يحسها الملايين من شعبنا المهزوم داخيلا وخارجيا؛ فكأني به يعبر بلسان هؤلاء..
ما أروعه وهو يصوغ الفكرة بعمق ، في تعابير رشيقة ، مشحونة بعاطفة حارة تتماوج لغتها طاقات التعبير ..
سنلتقي مرة أخرى يا معاذ في موضوع خاص عنه ، وإلى ذلك الوقت أتوجه إليك بالشكر على اختيارك لهذه القصيدة، وكل عام وأنت بخير