ما بال دمعك
أحمد عبد الكريم زنبركجي
*********************************
ما بالُ دمعِكَ لا ينفكُّ ينسجمُ
والقلبُ ينزف والأحشاء تضطرمُ
العيدُ هلَّ ولكنْ لستَ في فرَحٍ
متى تذوق الهَنا يا أيها الهرِمُ
أَوّاهُ مِن أَلَمٍ يجْتَثُّني وأنا
أرنو إلى الشام والأحداثُ تَحتدِمُ
يَفْنى الزمانُ ولا يَفْنى الشقاءُ بها
قدْ غَضَّتِ الطرْفَ عن مأساتِها الأُمَمُ
وفي دمشقَ سُيولُ النار يقذفها
بُركانُ حقْدٍ منَ الأحرارِ يَنْتقمُ
رَبّاهُ ضاقتْ بِنا حَلْقاتُها ، وَقَسَتْ
فارْحمْ فإنّ النُّهى قدْ شاقَها الحُلُمُ
فمَنْ لِثَكْلى هَوَتْ بينَ الرُّكامِ شكتْ
جرحا وفَقْدًا تنادي أين معتصِمُ ؟
ومَنْ لِشيخٍ هوَى في قعرِ مُظلِمةٍ
دهْرًا يُسَرْبِلُهُ من قَهْرِهِ هَرَمُ
والناسُ مكبوتةٌ في كل داهيةٍ
يستفهمون حَيارى : هلْ هوى الصَّنَمُ
يا ربِّ فامْنُنْ بيومٍ مُشْرِقٍ غَرِدٍ
هَدِّئْ بُحورَ الردى فالمَوجُ مُلْتَطِمُ