أنامل عزف .. لسيدة أسرار الوتر ..
تتحدث أحلامي دوماً ..
عن ضوء ٍ .. أفترش الشرفات ..
وأتشح بوهج قمر ... ليتسـّلل من عليائه سراً اليك ..
وكان قد هرب من مجرة منسية في أصل سماء ..
مسافاتها لا تنتهي .. في حصاد وقت ...
لمقامات المحبة .. وأناشيد الوجد والجوى .. ..
وستائر ترفرف بخفقات مجنونة ..خوفاً على روحك ..
في ليالي شوق أمتطت صهوة الريح .. القادم منك
ونعاس .. أستغرق كل النوم .. الأتي نحوك في صحو الأغماء ..
ليمر الندى .. على عينيك ...
رؤىً هي .. من طيف أمرأة التفاح .. ورائحة البساتين..
وهفهفات النخيل .. وعبق البنفسج .. وأنسراح الجوري ..
في رائعة من روائع .. المزج بين أضداد لكل ما هو...
معقول ... ومأمول .. وموجود ..
وكنت ُ أنــا ......
سياج ٌ للترف الراكض نحوك ..
وأنثى العبق في وجه طفلة ... من سلالات عديدة ..
في مسلات قديمة رسمت على تداعياتها ضجيج الورد ..
وسكون الغصون .. وبلورات الدهشة ..
في خطى فطور الكلمات ..
وأمتدادات اللغة ..وأنكسارات الحرف ..
تلقي بظلالاتها على وجهك .. كرقصة ضوء ..
تتقن كل توهج الضياء ..من خيوط شمس عشقتك ..
تغزل ضفائرها شوقاً .. وتهديها الى أحمرار المغيب ..
تميل وتتلوى ..كبيارق نصر .. وطواحين للغبطة
تتلفت لسنين الهجرات الى أفق فجر راحل ..
من طقوس النسل .. وفروض اللذة ..ونسبية الأغواء ..
وغفوة الأمال في الرسو على صدرك ..
في أقاليم الفرح والبهجة ..
وطلاسم الترانيم لمزمار نصف أله .. ونصف بشر ..
وأبراج العاج .. وسرايا التأويل ... وتفتح الدفلى ..
في قصائد وأشعار .. لأمرأة عبيرك الدائم ..
وصلصال الطين ... وآلهة الخصب ..
وآهاااااااات ليالينا السرمدية ...
وضياع الفجر .. الراحل ..
حين كان يعشقك حد سجود القلب ...
بين راحتيك ...
في رؤيا .. راودتك ليلة ..
نزيفي أنــــا حنيناً اليك ..
يوم كُنت َلي عروق الأسلاف ... ومراوح النشوة ...
فصل للسيرة ..وأعشاش الحب .. ووثنية الوله ..
وبرد الحزن ...وصحراء الكلمات ..
وطيلسان أوراق السحر
ومسارات لضفاف ثكلى .. أدمنت نهر ...
يومها... كنت ُ أمرأة تبحث عن ظل لرجل ...
تلهث وراءه أيامها ..
وتشهق في حضرته روحها ..
رجلاً ... يراود أحلامها ..مطراً ..
في فصول الظمأ .. ومواسم العطش ...
في عالم متشح بلون الورد .. كخيوط ردائها ..
وأنت يا كل هذا الوقت ..
أنسياب الرمال .. وخفقات الأعماق ..
وأرتعاشات السكون ..
فصول التحليق .. وعروق العرفان ..
ووصايا سيد الحكمة ..
ووقار الكلمات وهيبة الياقوت ..
في شذرات الوهم ..
تأمر بأغواء التمر ..
ليحمل كل ليلة ... من طلع هذا الحب ..
في ساعة مخاض أمنية راودتها .. عن نفسها ..
وبقيت أنا العاشقة .. لغيمك .. ولأسراب حمائمك ....
تسكنها أسرار الحب وأسماء الفصول ..
أحمل ترف اللازورد .. واللؤلؤ .. وصدى المحار ..
وسرايا مهجة .. ... لعروق أنثى ..
تتلألأ صورتها على كفيك .. وسادة ياسمين ..
ومجامر تضوع .. بين الماء .. وبين النار ...
في قصائد فجر ... بحري ..لمرايا تتسع ..
ونزف متواصل يعري جسد الحروف ..
لتنهل سماء تتساقط نجومها ألوف ..
لتستيقظ معك فصول التحليق ...
ويتثائب .. الزنبق .. ويغرغر البهاء ..
ويهمهم قلبي ..
بأغانيك .. من جديد .....
عشتار البابلية