|
واصلت سيدتي الجميلة حرفها |
أعطى لشعري وارف الأوزان |
وعشقت شدو جنانها وترسَّمت |
روحي خطاها بالبيان الحاني |
فحروف نبراس العذوبة أيقظت |
قلبي المعنَّى من سبات العاني |
ورقائق البوح الجميل بخطها |
بثت عطورا في هوى وجداني |
حقا عشقت بيانها وعروضها |
من بعد هدأة خافقي الولهانِ |
هل حان وقت صبابتي بإفاقتي |
للحب جاء بموكب جذلان ؟! |
أأعود أكتب للأحبة ما أرى |
في قلب صب عاشق لهفانِ ؟! |
أتكون فائقة الجمال هي التي |
ينساب فيها سلسبيل بياني ؟! |
إني سطرت قصيدتي من أجلها |
لتكون في روض المنى عنواني |
وجعلت حبي للفضيلة وجهتي |
ليكون في سوح النقاء مكاني |
ورسمتها رسم المحب لطلعة |
كالبدر تشرق في سماء كياني |
مثلى تفيض طهارة ونضارة |
كالودق فاض على رُبى البستانِ |
حسنى بإجلال الملاحة بوحها |
بالطهر بثت رقة استيقانِ |
هلت على قلبي أزالت فجأة |
ما كان من هجر ومن حرمانِ |
يا قلب مالك قد أرحت بجنبها |
ركبا أراد نفائس الديوانِ |
أرغبت حبا بعد شيبك هل أتى |
للقلب شوق دافق الطوفانِ؟! |
أم أن نبضك يستحث قريحتي |
لأبوح بوح حبيبتي بلساني ؟! |
كيف السبيل إذا الندية أوصدت |
باب الغرام وغلقت بنياني ؟! |
وتبدل الحب الكبير عداوة |
من فرط جرأة شاعر الأحزانِ |
عذرا لسيدة الشفاه أميرتي |
فالحب أشعل جذوة التبيان |
وأهاج نبض قصائدي برقائق |
شتى يلاقي بالمداد بناني |
وتراقصت أقلام تدويني لها |
تغزو مروج حدائق الرمانِ |
وطيور أوكار السكينة ترتدي |
ريشا بديعا باهر الألوانِ |
وبلابل الشدو الرقيق لحونها |
أضفت مزيدا من سنا أشجاني |
بمهارة الغواص غاص بقاعها |
قلبي بعشق غائر بِجَنَاني |
بلآلئ الأصداف يحصد ما بها |
من در هذا المحتوى الإنساني |
أنا عاشق الآلاء أخرج للورى |
مكنون تعبيري بمحض حناني |
وصدوق تقديري لكنز ذاخر |
بحروف ضاد إنارة الأذهانِ |
إن قلت أنثى فاسمها أنثى به |
ما بالأنوثة من شذا النسوانِ ! |
لكنها تحوي الجميع بقلبها |
وتريح مهجة شاعر ظمآنِ ! |
وتمد أصناف الأنام مدادها |
ببلاغة منبثة الألحانِ |
بجمال موسيقي المحاسن أبدعت |
حورا بسمت مشرق لحسانِ ! |
أحببتها حقا وبحت بحبها |
أألام يا أهلي ويا خلاني ؟! |
صارت أسيرة غربة بديارها |
عانت إساءات الأثيم الجاني |
ماجت بها الأنواء حتى أُعطبت |
وبدت بلهجة لوثة الغربانِ |
واصلتها وصلا جميلا أرتجي |
منها الرقائق بانبلاج جمانِ |
أهديتها شدوي .. بشعر صبابتي |
لحبيبتي في منطق العرفانِ |
وحففتها بالود أحمي حرفها |
من ويل مكر مكائد العدوانِ |
يا درة البوح الأصيل تألقت |
أنوار حسنك بالبيان الهاني |
قد صغت حبي بالغرام قلادة |
لك بالمحبة ربة التيجانِ ! |