|
إِمَامُ الحُسْنْ |
|
|
عَلَى جَفْنَيَّ شَوق ٌ لا يُحَد ُّ |
كَأَنـَّكَ إِذْ خَطَرّتَ عَلَى فُؤَادِي |
|
|
أَقَام عَلَى رِبَاعِ القـَلْبِ وَجْدُ |
فَمَالَكَ فِي البـَرَايَا مِنْ شَبِيهٍ |
|
|
وَلا فِي أَنـْجُمِ السـُّمَّارِ نـِدُّ |
تـَقَلَّدتَ الجَمَالَ فَكُنـْتَ صَفٍوًا |
|
|
وَحُلِّيتَ الحَيَاءَ فَغَارَ عِقـْدُ |
وَتِيـنَ الرُّوحِ مَنْ أَشـْقَاكَ ظـَنًّا |
|
|
وَمَنْ أَغْرَاكَ , أَنَّ العِشْقَ صَدُّ ؟! |
أَلَمْ تـَرَ أَنَّ لِلأَمْوَاجِ جَزْرًا |
|
|
وَأَنَّ لَهَا عَلَى الشـُّطـْآنِ مَدُّ |
غُصَينَ البَانِ حَسْبُكَ إِذْ تَجَلَّى |
|
|
مُرُورُكَ فَاسْتَوَى جِيدٌ وَقَـدٌّ |
فَلا طـُولٌ وَلا قِصَرٌ تَجَنَّى |
|
|
وَلا هَرَجٌ وَلا لِينٌ وَشـَدُّ |
وَلا فِي الخَمْرِ مَا يَسْمُو لِرِيقٍ |
|
|
وَلا فِي البَدْرِ مَا يَرْضَاهُ خَـدُّ |
لَمَاكَ رَحِيقُ شَهْدٍ فَوقَ زَهْرٍ |
|
|
وَثـَغْرُكَ صَفْوُ جَمْرٍ فِيهِ وَقـْدُ |
كَأَنـَّكَ وَ ( ابْنُ يَعْقـُوبٍ ) سَوَاءٌ |
|
|
لَهُ حَدُّ الجَمَالِ وَأَنْتَ حَدُّ |
فَمَنْ إَلاَّكَ يـُهْدِينِي ضِيَاءً |
|
|
وَوَحْدُكَ فَوقَ عَرْشِ الحُسْنِ فَرْدُ ! |
لِكُلٍّ قِبْلَة ٌ وَلَهُ سَبِيلٌ |
|
|
وَقِبْلَة ُ وَجْهِكَ الوَضـَّاءِ بـُدُّ |
مَعَاذَ اللهِ أَنْ أَهَوَى بَدِيــِلاً |
|
|
وُهَلْ فِي الحَجِّ غَيرُ البَيتِ قَصْدُ ؟! |
إِمَامَ الحُسْنِ كَمْ أَشْقَى افْتِتَانـًا |
|
|
وَنَعْمَاءُ المَحَاسِنِ لاَ تـُعَدُّ |
أَحَقـًا قَدْ نـَزَلْتَ جِنَانَ عَدْنٍ |
|
|
أَمِ اسْتَعْصَمْتَ إِذْ نَاجَاكَ خـُلْدُ ؟! |
فـَقَدُ نُودِيتَ مِنْ سَبْعٍ طِبَاقٍ |
|
|
وَقـَدْ أُوتـَيتَ مَا لاَ يُستَرَدُّ |
وَمِنْ عَجَبٍ هَجَرْتَ أَنِينَ صَبٍّ |
|
|
وَأَعْجَبُ مِنْ هَجِيرِ الصَبِّ وِدُّ |
إِذَا رَامَ الحَبِيبُ وِصَالَ حِبٍّ |
|
|
فَلا يـُثـْنِي جُسُورَ الشَّوقِ سَدُّ |
أَلَيسَ الوَجْدُ ذَا وَخْزٍ وََنَجْوَى |
|
|
وَقـُوتُ المَجْدِ لِلطـُّلابِ سُهْدُ |
فَكَمْ يَخْبُو مِنَ الأَشـْيَاءِ مَعْنَى |
|
|
وَكَمْ يَزْكُو مِنَ الأَشـْيَاءِ ضِدُّ |
وَكَيفَ يَجُولُ بِي ظـَمَأ ٌ وَيَسْرِي |
|
|
وَأَنْت َعَلَى حَنَايَا القَلْبِ وِرّدُ |
وَهَا أَنَا لَمْ أَزَلْ أَرْعَاكَ غَرْسًا |
|
|
فـَكَيفَ تَجَاهَلَ الزُّرَّاعَ حَصْدُ ؟! |
بـِبَابِ الشَّوقِ حَاجِبُهُ فُؤَادِي |
|
|
وَكُلُّ جَوَارِحِي فِي العِشْقِ جُنـْدُ |
فـَفِي عَينَيَّ مَهْدُكَ يَا ابْنَ قَلْبِي |
|
|
وَفِي عَينَيكَ لِلْعُشَّاقِ لَحْدُ |