منْ عمْق حرْفٍ حكى أحْجيَّة الحزن
دعا فلبَّا نداه سائرُالبدن ِ
أنا الجريحُ وما بي غيْر منْتـقلٍ
والأمْرسيَّان صمْتي كان أوْعـلني
قرعْتُ أبْواب ﺁمالٍ صحبْتُ بها
عمْرا بعقْلٍ بلا قيْدٍ ولا رسَن
فما لقيتُ سِوى لؤْمٍ يُغازلني
فليْت ما رمْت منْ أحْلامَ لم ْيكن
أطْرقـْتُ واليأ ْس يشْدو نغْمة الوهن
بالرُّوح تعْلو كأقـْراط ٍعلى أذني
صبرا لِعسْرٍ أذابَ الجسْم محْمله
فالْيسْر جوْلته بالْكاد لم تحن
ولا تقلْ طال عسْرٌ بالْفتى فعسى
خيْرا ولا ترْكُنَنْ في ذمَّّة الوسَن
ياليْت صبْري يعي أجْرا يُساق به
إلـّي يدْنو وعوْن الرَّب بلا ثمن
سيْف المنيَّة عنِّي سائلٌ أجلي
فمنْ يُجبْ زائرا جاء الحِينَ يطـْلبني
لحْنُ الحياة كلُّ الخلـْق ينْشده
فهلْ منَ القوْم بلحْن الموْت يُطْربني
فكمْ سأبْكي وكمْ دمْعا سيلـْزمني
ترى؟ على فراق أحْلام بلا وطن
يا لابسا حسَن الثِّياب عنْ ترَف
هلاَّ تفكَّرت يوْما لفـَّةَ الكفـَن
تنام ُملْءَ الجفون اللـّيْل أجْمَعه
وتحْسب الظـّلْم منْ أشْرف المهن
عليْك بالبِّر ما حانتْ لك الفُرَص
واجْعلْ تقى الله فيها أنْجَع السّنن
يا سائلي عنْ سبيل العشْق تسْلُكها
إليْكَ عنِّي فأنْْت اﻵ ن تجْرحني
بحْر الهوى يقـْذفُ المرْجان ساحله
ويُغْرق الموْج منْه أ حْدث السّفن
نارٌ بقلـْبي ستُـذ ْكيها وقدْ همدتْ
ولم ْأذقْ حرَّها مِنْ غابـرِ الزّمن
وهبْتُ قلـْبا لخلـْقٍ لا تليقُ به
بِأقـْبَحِ الوصْفِ صار اليوْم ينْعَتني
فليْس كلُّ الذي ُيبْدي البريقَ بِتِبْ
رٍ ,والطَّلا لوْنهُ أصْفى منَ اللبن
يا عائشَ الحسْْنِ إني مجْمِلٌ طلبي
أنْ ترْحَمي حيْدرًا للْموْتِ فلـْيَهُن
صلُّوا على المصْطفى المخْتار رَحْمتنا
منَ الله الواحدِ الرحْمان ذي المِنَن