ذهبت لأرى وهجاً ، قالوا عنه: مفسدٌ
فما رأيت إلا وهجا في العين كموقدٍ
قالوا: عيناها ، فقلت : ما هما إلا معبد
إنه معبد غرام العشاق الذي هو للنجوم مقصدُ
وأعدتُ النظر في الفضا ، فما أدركت إلا بسحابهِ مسندٍ
فقد أرنت إليّ بنظرةٍ ، فعلمتُ إني بهواها مُصفدُ
وأعلمتها بنظرة ، ما كان فيها إلا الرجاءُ وطلب شوق أجادَ
فتبسمت ، وأفتت بالثغر بسمة ظننت بها القبح خامداً
وقلت أآتي أم تأتين ؟ وإن أردتِ أكونُ راكضاً
فضحكت وأدارت الوجه عني ، وقالت : آه يا مُكبدُ
صحت إنها تقصدني ، آه ... ويافرحتي يا ولد
هذي هي أجابتني ... (( أو تأتي الأن يا هدهدُ ))