همسُ الغروب
وَضعتْ رأسها على كتفهِ ، وصوتُ الشاطئ يهمسُ إليهما بألحانٍ متناغمةٍ ..
قرصُ الشمسِ هناك .. في الأفقِ البعيدِ .. حيثُ تلتقي الأرضً بالسماءِ .. يودعُ آخرَ أنفاس النهارِ ..
ـ تُرى .. بمَ يذكركِ هذا الغروب ؟
ـ بالسكونِ بعد الحركة ، بالهدوءِ يولدُ من وسطِ الضوضاء ، بالطمأنينةِ تنبعثُ من ركامِ المدنيةِ الخانقة ، بالأملِ وفجرٍ جديد ... وأنت ؟
ـ يذكرني بالموت بعد الحياة .. ظلامٌ يلفُّ النور .. بالسقوطِ والأفولِ .. تبدّدِ نشوة النهار .. غرقُ الوجود في بحر التساؤلات .. نهايةَ كلِ شيء !
غروب ...