|
أَصابِعُ جَدِّنا قمحٌ وطينُ |
فمَن مِنّا بِغِيرتِهِ يَصُونُ |
ومَن مِنّا يَتوقُ إلى زمانٍ |
به ( كُنّا ) ، الصّوابُ متى نكونُ |
كَرِهْتُ الفخرَ مَنسوبًا لماضٍ |
لهُ فِي عُنْقِ حَاضِرِنا دُيونُ |
غناءٌ ؛ عن سوالفِنا ضياعٌ |
جديدٌ فيهِ تختلفُ الظّنونُ |
غناءٌ ؛ عن بُطولاتِ القُدامى |
كأعمىً ليس تنفعُهُ العيونُ |
تنامُ وصوتُ أمِّكَ هبَّ غوثًا |
وجرحٌ فيك كيف إذًا يهونُ |
صلاحٌ ؛ فيصلٌ ؛ ريحانُ خمسًا |
بكَت من بعدِهِ دمَها جنينُ |
وزرقاءُ اليمامةِ في بلادي |
لها صوتٌ أجشُّ هو الشجّونُ |
ننامُ على فراشِ الأمسِ دهرًا |
نلوّثُه ؛ ومَن صدقوا ، نخونُ |
نقولُ القدسُ مَبلغُ مُرتجانا |
وتبلعُ حدّةَ الغضبِ البطونُ |
نخدّرُها نبيتُ اللّيلَ أمنًا |
وأقصانا ؟ ؛ له ربٌّ حنونُ |
شخيرُ الصمتِ فيه قدِ اجتمعنا |
لأنّ الصمتَ أروعُ ما يكونُ |
عليهِ الآن أجمَعْنا اتّفاقًا |
فخبرتُنا ؛ تخرُّ لها الفنونُ ! |
يوحّدُنا السّكوتُ ، ولو بخزيٍ |
رعاكَ اللهُ ما هذا الجنونُ |
سكوتُ السّادةِ الأشرافِ فنٌّ |
وتِكتيكٌ , أتُعجِزُكَ المُتونُ |
أتُدهشُ أن رأيتَ الكرشَ عفوًا |
فذا درعٌ تُموّهُهُ الدّهونُ |
أمينُ الأمسِ مات ، وقام فينا |
يقودُ حراكَنا الأسمى ، السّكونُ |
هي الأوهامُ أحلامٌ لقومٍ |
تولّى أمرَ دولتِهم رُكونُ |
كأصفارٍ على جهةٍ يسارٍ |
لها يشتاقُ ؛ في دمِنا ؛ يمينُ |
صلاحُ اليومِ رهنُ الأمسِ هيا |
بني شعبي اغْضبوا حتى تكونوا |