ألُومُ الآهَ إذْ تَكْوِي ..
عُيُونَ الوَالِهِ الحَيْرَى!
وَأهْجُو لُجَّةَ الأشْوَاقِ
إنْ عَاثَتْ ..
بقَلْبٍ عَاشِقٍ تَتْرَى ..
فَمَنْ ذَا يَا صَحَارَى الآهِ
يَمْنَحُ لِلْهَوَى عُذْرَا ..!
إذَا اشْتَدَّ الأنِينُ جَوًى
وَإنْ أضْحَى الهَوَى قَفْرَا ..!
أزُفُّ إلِيْكَ أخْيلَتِيْ ..
تَفَقَّدْهَا
وَبَعْضًا مِنْ رُؤَى قَيْدٍ ..
يَصِيحُ بدَاخِلِيْ .. قهْرَا ..!
أنَا المَكْذُوبُ .. وَالمَجْنُونُ ..
إذْ آمَنْتُ أنَّ الشِّعرَ يُسْكِرُنِيْ
وَقَدْ أنْسَى ..
فَيَا لَمُصِيبَتِيْ الكُبْرَى ..!
فَلا فِيْ الصَّبْرِ قُرْبانٌ
وَلا فِي الشِّعْرِ نِسْيَانٌ ..
وَكَمْ فِيْ الآهِ مِنْ ذِكْرَى ..!
ألُومُ الصَّبْرَ ..
كَيْفَ تَرَكْتَنِيْ للَّيْلِ
يَسْكُبُ فِيْ فَمِيْ المُرَّا
وَكَيْفَ تَضُمُّنِيْ سِـرًّا
وتَنْثُرُ لَهْفَتِي جَهْـرَا ..!
أحمد البرعي