يا بقايا الأيامِ ماذا عليَّا؟ و طيوفُ الأوهامِ ترنو إليَّا
ومعَ الليلِ أنملاتٌ من الفتــنةِ مدَّت بيَ الهيامَ سويَّا
والليالي تريك نشوة شيخٍ عاد من خمرةِ الفتونِ صبيَّا
استدارت بهِ الحياة وألقتْــهُ على مسرحِ العيون فتِيَّا
يومَ راحت يدايَ تنتزع الليــلَ عن صباحٍ به الحجاب تزيَّا
فاستراعَ الكلامُ من روضةٍ يقـْظى تعيد الربيع غضَّا نديَّا
وبآفاقهِ اغتبقنا ثوانيٍ مترعاتٍ من الهناء تهيَّا
وبآمادها استرحنا ورحنا نتجارى وراءنا للثريَّا
نسمعُ الصمتَ في الدجى ضحكةَ الشَّاطئ بالموج بكرةً وعشيَّا
فأقمنا لنـا على الحـبِّ محراباً سيبقى جمالهُ أبـديَّـا
بعدها مزَّق القنوط فؤادي , رجفهُ يملأ الحياة دويَّا
ظمأ الشوقِ في حواشيَّ نارٌ يترامى بها التلهُّف رِيَّا
كم سقى الوهم ما اجتنى من حصادٍ غير جمع الدموع في راحتيَّا
تتلهَّى بي الجراح ويأبى نزفها أن ينزَّ إلا قويا
أتغنَّى وأسكبُ الآهة الحرَّى فتنسابُ بالقصيدِ سخيَّا
ينهبُ العمرَ في بكاء الدياجي كلُّ بيتٍ وللأماني مُضيَّا !!!
24-5-2014م