بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فهذه قصيدة قصيرة بليغة للشاعر الحكيم أبي العلاء المعري
أحببت أن أجعلها بين أيديكم لتقرءوها لشدة إعجابي بها ،
وليس لي من عمل فيها سوى تدقيقها وضبطها ضبطا تاما بالشكل ،
راجيا الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت فيما عملت ، ولكم مني أزكى تحية .
أخوكم : ياسر عبد العزيز
|
مَنْ لِيَ أَنْ أُقِيمَ فِي بَلَدٍ |
أُذْكَرُ فِيهِ بِغَيْرِ مَا يَجِبُ |
يُظَنُّ بِيَ الْيُسْرُ وَالدِّيَانَةُ وَالْعِلْـ |
ـمُ ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا حُجُبُ |
كُلُّ شُهُورِي عَلَيَّ وَاحِدَةٌ |
لَا صَفَرٌ يُتَّقَى وَلَا رَجَبُ |
أَقْرَرْتُ بِالْجَهْلِ ، وَادَّعَى فَهَمِي |
قَوْمٌ ، فَأَمْرِي وَأَمْرُهُمْ عَجَبُ |
وَالْحَقُّ أَنِّي وَأَنَّهُمْ هَدَرٌ |
لَسْتُ نَجِيبًا ، وَلَا هُمُ نُجُبُ |
وَالْحَالُ ضَاقَتْ عَنْ ضَمِّهَا جَسَدِي |
فَكَيْفَ لِي أَنْ يَضُمَّهُ الشَّجَبُ؟ |
مَا أَوْسَعَ الْمَوْتَ يَسْتَرِيحُ بِهِ الْجِسْـ |
ـمُ الْمُعَنَّى ، وَيَخْفُتُ اللَّجَبُ |
|
|