غفوتُ على الروض في قدِّها
فأيقظت دنيايَ في ودِّها
وأطربتُ عينيَّ من كلِّ كأسٍ
تجيمُ لهُ الحورُ من وردِها
صبايا تناثرنَ ملءَ الجمالِ
يُطَوِّفنَ بالخمرِ من خدِّها
سَكِرتُ وليتَ الزمان استعاضَ
بدنياه يومينِ في عهدِهَا
لخرَّ يُسبِّحُ ربَّ الجمالِ
جزوعاً لِمَا ذَاقَ مِنْ شهدِها
خشوعاً بحسنٍ يفوق الخيالَ
وضاقَ به الكونُ عن مهدِها
بدتْ في جلالٍ يفضُّ العصورَ
بأرضى ثوانيهِ : في عِندِها
تفجَّرتُ ك(اللغمِ) أبكي الحياةَ
بُعَيدي وقد متُّ من صدِّها
لهيبٌ وما عاقرتهُ العيون
قبيلَ اللظى العذبِ من وقدِها
جِنَانٌ ذوى العطرُ حتى استراعَ
وتاهَ بهِ الشمُّ في وَهْدِها
غفوتُ ولبَّيتُ كلَّ انتشاءٍ
ترقَّبَ ليلايَ في وعدِها
وناديتُ نفسي وقلبي الجريح
طريحاً تمزَّقَ من حدِّها
أفاقَ وعدَّدَ ما بالشغافِ
من الحبِّ , أغفى على بُعدِها
غفوتُ لأدفأ باقي السنين
بإيماءة الدفءِ من بردها
21/5/2014م