قال الله تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحديد: 25].
إعجاز علمي و إعجاز عددي في آية واحدة :
الإعجاز العلمي :
صورة لنيزك حديدي في نامبيا
النيزك عندما ينزل إلى الأرض
الله يخبرنا أن الحديد نزل من السماء، لكن نحن نستخرج الحديد من الأرض، فكان المقدَّر أن يقال (خلقنا الحديد) وليس (أنزلنا الحديد) ، ولو أراد الله أن يقول (خلقنا) لقال (خلقنا) ولكنه قال (أنزلنا ).
وقد كان يُظن سابقاً أن الحديد الذي على الأرض نشأ من تفاعلات تمت على الأرض. ولكن البروفيسور (أرمسترونج) من أميركا وهو أحد أربعة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) قاس كمية الطاقة اللازمة لتشكل الحديد فوجدها كبيرة جداً، مثل هذه الطاقة لا تتوفر إلا في النجوم الضخمة (التي هي أضخم بكثير من الشمس). وقد قاده هذا الأمر إلى التصريح بأن عنصر الحديد لا يمكن أن يتشكل داخل المجموعة الشمسية أو على الأرض، بل تشكل في الفضاء بدرجات حرارة وطاقة عالية جداً ثم قُذِف به إلى الأرض على شكل نيازك، أي نزل إلى الأرض!!
البأس الشديد
هو القوة والصلابة وشدة التحمل، وبالفعل وجد علماءالكيمياء أن معدن الحديد هو أكثر المعادن صلابة وشدة وهو أيضاً أكثر المعادن كثافة وللحديد فائدة في حفظ توازن الأرض فمعدن الحديد يشكل35% من مكونات الأرض ،
ومنافع للناس
والحديدلا يدخل فقط في تكوين الكرة الأرضية بل هو عنصر أساسي في كثير من الكائنات الحية فالنبات مثلاً يحصل على الحديد من التربة كعنصر أساسي في بناءه ،و أيضاً يعتبر الحديد هو العنصر الأساسي في تكوين خلايا الدم في الإنسان والحيوان المعروفة بالهيموجلوبين.
الإعجاز العددي :
العدد الكتلي الآوسط للحديد (57) والعجيب أن رقم سورة الحديد في القرآن هو (57) أيضاً!! أما العدد الذري للحديد (26) ، وأن الآية التي ذكر فيها الحديد في سورة الحديد رقم 26 مع اعتبار البسملة آية .
إن هذه الحقائق العلمية والهندسية والرقمية تثبت أننا كيفما نظرنا إلى آيات الكتاب العظيم نجدها مُحكمة ومعجزة، ولا تناقض العلم الحديث بل تتفوق عليه. وهذا إثبات على أن القرآن كتاب متكامل ومحكم.
منقول