انطلقت أشعة عينيه الكالة مخترقة المكان المحدود، لم ير شيئا .. أحدّ نظراته، لا يرى شيئا .. زادت محاولة إحداده النظر، فجأة ترك المحاولة هازئا ساخرا .. خطا في المكان خطو الحائر، دارهنا وهنا، هم بمغادرة شقته .. قبل أن يستعد وصلته عبثية المحاولة؛ إلى أين سيذهب؟ عاوده الهم:
-ستضرب قدماك الطريق زمنا وتعود!
لم يستسغ ..أمسك قلمه، حاول الخط.. أبى القلم، ألقاه بعيدا .. احتوى وجهه بيديه .. كف عن إرسال نظره الكال في المساحة المحدودة .. استلقى مستسلما، لمست أصابعه الكتاب، أزاحه، أفسح لجسده سنتيمترات، ضحك من المسافة ..اعتدل مستحضرا الخطو الحائر!