المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حمود الحميري
أما انص فجميــل جدا بشاعريته ، وتتالي صوره ، وحُسن توظيفك للألفاظ
، إلا أني أعترضك في معنى البيت التالي ، فيما لونته بالأحمر :
فَمِنْ أصعَبِ الصّبرِ تَطْويه ليلاً
كسيراً وما لِلَياليكَ صُبْحُ
بل إن الصبح آتٍ آتٍ آتٍ ، وَلو كَره الكافرون.
وَدَدتُ لو استَبدلت النفي بالاستفهام ، ويتم ذلك بإحلال ألف اللإستفام
محل الواو في وما ، وقلتَ .
كسيرًا .. أما لِلَياليكَ صُبْحُ ؟
هذا رأي ، ولو أنن الأفضل من هذا وذاك هو الإثبات .
عليك مراجعة هذا البيت أيضًا :
سيَنْهارُ صَرْحُ العُروبةِ يوماً
وهلْ كانَ عندَ العروبةِ صَرْحُ..؟
بلى يا أخي .
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فكنا خير أمة أخرجت للناس ، وتاريخنا حافل بالبطولات
لكنا صرنا غثاء كغثاء السيل عندما تناسينا ماضينا وتخلينا عن أمجادنا ، ولبسنا قشرة الحضارة ،
( كُنْ متفائلًا )
شكرًا لسعة صدرك .
مودتي .
أخي الشاعر القدير محمد الحميري
وأنا أشكر لك ممتنا التفاتاتك الكريمة
ثمرا يتدلى عناقيد بهاء من غصون اهتمامك وروعة قراءتك
لقد أثقلت النص وصاحبة بباذخ كرمك وتفاؤلك
ربما يكون اعتراضك في البيت الأول في محله
غير أن معنى البيت لا يكتمل إلا به يا صديقي
والمعنى يصب في
إنه من أصعب الصبر صبر نطويه ليلا
وليس هناك من امل لصباح مشرق يردفه
فالصبر بلا أمل من اصعب انواع الصبر
وكون أن الصبح آت لا ينفي أن الليل صعب الاحتمال بلا صبح يليه
صدقت في ملاحظتك الثانية أننا أمة أعزها الله بالاسلام
وبذلك أعز الله الاسلام لا العرب وهو صرح الاسلام
وحينما قلت مستفسرا لا ناكرا للصرح
وناكرا لنسبته الى العرب على وجه الخصوص
والتفاؤل لا يعني الابتعاد عن الحقائق الملموسة
شكرا لك ولقراءتك الرشيدة
محبتي وامتناني